وأضاف فرعون: “إن هذا الواقع المؤلم يجب أن يدفعنا أيضا الى التوحد في سبيل النهوض ونبذ التفرقة، بينما يؤلمنا أن نشهد الاستمرار في السجالات غير المجدية على الحصص في السلطة، في وقت يغفل أصحابها عما يصيب الناس أو يهدفون إلى تضليلهم عبر المزايدات لإبعاد مسؤولياتهم نتيجة أدائهم على البلد”.
وأشار الى أن “الألم الأكبر يأتي عند سماع بعض الأصوات التي تنعي صيغة لبنان، كمثل الكلام الأخير الصادر عن مرجعيات دينية، بينما المطلوب تحصين هذه الصيغة وصيانتها وتطويرها نحو الأفضل عبر الآليات المرسومة، زد على ذلك أن الوقت غير مناسب لمثل هذه المواقف النارية، في حين يجب أن يتركز البحث على سبل انتشال الناس من حال الفقر والجوع، وقد باتت عشرات آلاف العائلات تعتاش من تبرعات المحسنين، وهي تحتاج اليوم الى خطة إنقاذ تتمتع بالصدقية إلى جانب خارطة طريق لسلسلة إصلاحات تعزز ثوابت الدولة وتطبيق القانون، لا الى صيغة جديدة”.