وفي معرض تعليقها على ما صدر عن قبلان، أكدت المصادر لـ “السياسة” أن “هذا الكلام المدروس والموحى به الصادر عن مرجعية شيعية بهذا الحجم، يجب التوقف عند كل كلمة فيه، سيما وأنه جاء بعد سلسلة إشارات وإيحاءات عن قوى سياسية شيعية، كانت كشفت بوضوح عن رغبة نحو السير بالنظام اللبناني إلى المثالثة، على أنقاض النظام الحالي. وهذا يؤكد أن هذه الرغبة الشيعية التي يقودها حزب الله، تتلاقى مع رغبة أطراف مسيحية في السلطة، بطي صفحة اتفاق الطائف، تمهيداً من أجل التوافق على صيغة جديدة، تمكن حلفاء إيران من وضع اليد على لبنان ومؤسساته”.
وأشارت إلى أنه “إذا كانت القيادات الشيعية الرسمية لا توافق على كلام قبلان، فلماذا لم تبادر إلى التبرؤ مما قاله، باعتبار أنه كلام في غاية الخطورة، من شأنه أن يأخذ البلد إلى حرب داخلية، لأن أي صيغة سياسية جديدة، يجب أن تكون نتيجة توافق جميع اللبنانيين”.
وأكدت أن “العاصفة التي تسبب بها كلام قبلان لن تهدأ، إلا إذا صدر نفي شيعي رسمي وروحي لهذا الكلام الذي يمكن أن يأخذ لبنان إلى المجهول”، مستغربة أن “تصدر دعوات في هذه الظروف البالغة الدقة، بتغيير النظام في لبنان، فيما المطلوب العمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف، وتحصين السلم الأهلي وتفعيل المؤسسات”.