يقول محلّلون إن “إصرار “التيار الوطني الحرّ” على مشروع سلعاتا، بالتوازي مع طرح الوزير السابق جبران باسيل لفكرة “اللامركزية الإدارية والمالية” ينطوي على أبعاد سياسية خطيرة في علاقة بسعي التيار إلى فرض الفيدرالية كحل لأزمات لبنان المستعصية”.
ويلفت المحللون إلى أن “تصعيد التيار مؤخرا ضد حزب الله وتلويحه برفع الغطاء المسيحي عنه يأتي في سياق محاولة للي ذراع الحزب وابتزازه لتمرير المشروع”.
ويشير المحللون إلى وجود صراع اليوم في لبنان على أشده بين مخططين؛ الأول يقوده “حزب الله” ويهدف إلى تكريس واقع سياسي جوهره هيمنة الشيعة على مفاصل القرار اللبناني وفق صيغة “غالب ومغلوب” التي عبر عنها بكل وضوح مفتي الطائفة في لبنان أحمد قبلان”.
ويقول المحلّلون إن “إصرار باسيل على تمرير مشروع سلعاتا لا يخلو من اعتبارات طائفية وسلطوية فالأخير يريد أن يضمن لتياره الموارد المالية التي تخول له السيطرة على الطائفة المسيحية في لبنان، وبالتالي لن يكون في حاجة إلى من يعبّد له طريق السلطة، وهو الدور الذي اضطلع به “حزب الله” منذ إبرام ورقة تفاهم بين التيار والحزب في العام 2006″.
ويلفت المحللون إلى أن “معارضة هذا المخطط لا تقتصر فقط على باقي الطوائف والمذاهب الأخرى بل وحتى المسيحيين أنفسهم حيث ما فتئت القوى السياسية المارونية الوازنة تبدي تحفظات على هذا النهج الذي تعتبره هدّاماً في ظل التحديات غير المسبوقة التي يواجهها لبنان”.