قالت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”الجمهورية” انّ “الأولوية المُلحّة اليوم تكمن في إخراج لبنان من أزمته المالية التي تنذر بمخاطر كبرى في حال لم تنتقل الحكومة من الإنجازات الصورية إلى الخطوات العملية”، ودعت إلى “الابتعاد عن إثارة الملفات الخلافية والانقسامية تجنّباً لتسريع وتيرة الانهيار الشامل، فيما يجب التركيز حصراً على سبل إنقاذ لبنان”.
وأسِفت المصادر للكلام الصادر عن مرجعية روحية “استسهَلت فيه نسف تاريخ لبنان وصيغته، فيما المرجعيات الروحية يجب ان تشكّل المساحة المشتركة للتلاقي لا التفرقة”. وقالت: “انّ الخلاف حول عناوين سياسية معينة لا يجب ان يقود إلى التنكُّر لكل شيء والعودة إلى مربّع ما قبل الصفر بالخلاف حول كل شيء، خصوصاً انّ رفض الاعتراف بالصيغة يعني الدعوة إلى الفوضى”.
ورأت مصادر “القوات” أنه “إذا كان هناك من شكوى حول الصيغة فمردّها إلى رفض الالتزام بالمندرجات السيادية لاتفاق الطائف في ان يكون السلاح في يَد الجيش اللبناني وحده، والقرار الاستراتيجي في يد الدولة وحدها، خصوصاً انّ أحد الأسباب الرئيسية للانهيار الحاصل هو تغييب الدولة وضَرب كل علاقات لبنان الخارجية”.