ورغم إجراءات العزل وقرار منع التجول، خرج الشبان بمواكب سيارة جابت شوارع البلدة وهي تطلق أبواقها، فيما ذهب البعض الى تشكيل اللقاءات الصغيرة والمحدودة والإحتفال على طريقته على وقع قرع “الدربكة” وزغاريد النسوة.
وناشدت البلدية ومختارا مزبود والقوى الأمنية الاهالي العودة الى الهدوء والإنضباط، مشددين على “ضرورة متابعة الإجراءات والتدابير الإحترازية وعدم التهاون والإستهتار امام هذا العدو المتربص بنا جميعا”.
وكان ابناء بلدة مزبود عاشوا خلال عشرة أيام، اجواء من الخوف والقلق من تداعيات إنتشار الوباء، والذي قابله إستنفار شبابي واسع من شباب البلدة، الى جانب البلدية وقوى الأمن الداخلي، التي تحركت فورا بناء لتعليمات مباشرة من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بعد مناشدة النائبين محمد الحجار وبلال عبد الله له، لعزل مزبود في محاولة لتطويق وحصر الوباء المتنقل. فتمركزت عناصر قوى الأمن عند مدخل البلدة وأقامت الحواجز وسيرت الدوريات، وعملت على تنظيم دخول وخروج المقيمين، الى جانب شرطة البلدية وشباب خلية الأزمة في البلدية، حتى بدت مزبود وكأنها منطقة عسكرية.
ووضعت حواجز ثابتة عند مداخل الأبنية التي يقطنها المصابون، وتم تطويق حي رأس أبو علي بشكل كامل حيث سجلت 11 اصابة، ومنعت عناصر قوى الأمن المصابين وعائلاتهم وكل من اختلط معهم من الخروج من منازلهم وفرضت عليهم الحجر المنزلي لمدة 14 يوما.