واطلع على الإجراءات الأمنية المتخذة، ثم اجتمع بالضباط والعسكريين وزودهم التوجيهات اللازمة.
وألقى العماد عون كلمة أكد فيها أن “طرابلس هي مدينة التاريخ والعراقة، وأن كرامة أهلها من كرامة الجيش الذي لن يتخلى عنهم بتاتا”، لافتا إلى أن “عكار خزان الجيش، وهي قدمت تضحيات كبيرة على مذبح الوطن”، معتبرا أن “العسكريين لا يقفون في مواجهة مع الشعب، بل ينفذون مهماتهم عملا بالقوانين والتعليمات، فيقفون في وجه من يقوم بأعمال شغب ويعتدي على المؤسسات والمقرات الحكومية ويتعرض للأملاك العامة والخاصة”، وقال: “إن الجيش ليس عدو شعبه، بل هو يحميه ويحمي المتظاهرين، فمسؤوليتنا مشتركة للحفاظ على السلم الأهلي ومن غير المسموح التعرض لأمن الوطن ووحدة شعبه وترك الساحة للمشاغبين لاستغلال التظاهرات بغية العبث بساحتنا الداخلية واستقرارنا الأمني”.
أضاف: “نعمل بصمت وفق قناعتنا المرتكزة على المبادئ الوطنية، ولن نلتفت للشائعات المغرضة التي تطال الجيش فالتحديات كبيرة والإرادة أكبر”.
كما دعا العماد عون العسكريين إلى “ضبط النفس والعمل برباطة جأش”، وقال: “إن الأزمة الاقتصادية كبيرة، والمواطن يئن تحت وطأتها والجيش جزء من هذا الشعب ويعاني معاناته ولا يمكن استبعاد المؤسسة العسكرية عن القضايا الوطنية. وبتصرفنا الواعي والمسؤول، سنصل إلى بر الأمان”.
وشدد على “ضرورة وقوف المواطنين إلى جانب المؤسسة العسكرية التي تضحي من أجل حماية الوطن وأهله ومؤسساته”.