كذلك استعرض الخُطط المستقبلية للنهوض، متوقفاً عند تأخر تسديد وزارة الشؤون الاجتماعية المستحقات المالية للمؤسسات منذ العام 2018.
وفي ردّ على سؤال حول توجّه دار الزهراء السياسي في هذه المرحلة، قال المعماري: “ان شعار دار الزهراء (قضيتنا انسانية) هو شعار جامع يتخطى الاصطفاف السياسي والاستثمار بالكلام الذي لا قيمة له، الى العمل في خدمة المجتمع اللبناني على اختلاف مشاربه وانتماءاته، معتبراً ان هذه المؤسسات هدفها الاول والاخير خدمة الجميع. والمراقب لادائنا على امتداد المراحل من حرب 1996 الى حرب تموز 2006، وصولاً الى ازمة جائحة كورونا الاخيرة، تؤكد اننا شريك مع المنظمات والجمعيات المحلية والدولية، وكنّا دائماً متواجدين دون تمييز او تفرقة اثنية او دينية او مناطقية، من النهر الكبير الى شبعا، ومن السلسلة الشرقية الى الساحل مروراً بالبقاع والهرمل وغيرها الكثير”.
واضاف المعماري: “ان تركيبة فريق دار الزهراء تضم اشخاصاً من نسيج كل الوطن، ومن مختلف المناطق، وهم يتبوأون مراكز عليا في تيارات سياسية وحزبية مختلفة، من تيار المستقبل، وتيار العزم، وتيار الكرامة، ومن مستقلين. ومن مناطق متعددة كالكورة وحقل العزيمة في الضنية وعكار والجنوب”، مؤكداً على “ان الادارة العامة في دار الزهراء هي ضامنة لحرية افراد طاقمها قولاً وممارسة. وان اي اختلاف في الميول السياسية، او الرأي السياسي لأي شخص من داخل المؤسسة، هو موضع احترام، وغنى للرسالة التي نؤمن بها، طالما ان هذا الاختلاف يؤمن بالتغيير الدستوري السلمي، وفق القوانين التي تحافظ على العيش المشترك والميثاق الوطني”.
واردف المعماري: “ان محاولات البعض الاصطياد في الماء العكر، ووضع مؤسسة ذات منفعة عامة تعمل على مسافة واحدة من الجميع كدار الزهراء، في خانة التبعية السياسية و الحزبية هي محاولات مكشوفة لطالما ارادت النيل من تماسك مؤسساتنا والتشويش عليها، لكننا بعون الله مستمرون.. لاننا نؤمن بالحق وان لبناننا واحد لا لبنانان، واقتبس بهذا عن دولة الرئيس الراحل صائب سلام”.
وختم المعماري بالتشديد على ضرورة الصمود في هذه المرحلة الاصعب من تاريخ لبنان الحديث، معتبراً انها مرحلة مفصلية، مصيرية ووجودية وان دولة متعثرة، خير من ميليشيا متحكّمة.