علّق مصدر مسؤول في كتلة المستقبل النيابية على البيان “المُطالعة المطوّلة” الصادر عن رئاسة الجمهورية، رداً على “الإدعاء بأنّ الرئاسة تهيمن على قرار مجلس الوزراء”، وذلك في اشارة واضحة الى البيان الذي صدر عن كتلة المسقبل النيابية بعد اجتماعها الاخير.
وأكد المصدر أنّ “الكتلة تجدد التأكيد على ما ورد في بيانها لجهة التحذير من التمادي المتعمد في الهيمنة السياسية والحزبية على صلاحيات مجلس الوزراء وتحويله الى مؤسسة منزوعة الاهلية الدستورية، هدفها تنفيذ الاجندات الخاصة للحزب الحاكم والتسليم بما يسقط عليها من قرارات وتوجيهات واوامر عليا”.
وأشار إلى أن “الكتلة يهمها ان تلفت دوائر القصر الى ان البيان الصادر عنها لم يكن موفقاً لجهة وضع رئاسة الجمهورية موضع الناطق باسم مجلس الوزراء، الذي يمارس دوره وفقاً للصلاحيات المحددة له دون زيادة او نقصان كما ورد في البيان”.
وأوضح أنّ “الكتلة تستغرب أن تنبري دوائر القصر للدفاع عن مقام مجلس الوزراء وتفنيد الانتقادات التي توجه اليه، في ما تلتزم دوائر رئاسة الحكومة الصمت، ولا تصغي لعشرات المواقف والملاحظات التي تحذر من سلبيات التمادي في اضعاف موقع رئاسة الحكومة ومكانته في النظام السياسي”.
واعتبر المصدر أن “مجرد قيام رئاسة الجمهورية في تبني موقف حزب التيار الوطني الحر الذي يقف على رأسه صهر الرئيس، والالتفاف على قرار مجلس الوزراء بشأن محطات الكهرباء خلافاً لرأي رئيس الحكومة وسائر الاحزاب الممثلة فيها، هو عنوان كبير للهيمنة على قرار مجلس الوزراء، لا يمكن السكوت عليه وتمريره مرور الكرام”.
وختم: “إن رئاسة الجمهورية مؤتمنة حكماً على الدستور واعتماد الاصول في ادارة الشأن العام ، ولكن دوائر القصر تريدها على ما يبدو ان تكون مؤتمنة على مصالح وتوجهات الحزب الحاكم باسم العهد، حتى لو تطلب الامر دعوة مجلس الوزراء الى الانقلاب على قرارته ومطالبته بالعمل وفقاً للاجندة التي يحددها هذا الحزب”.