أتى القرار من الخارجية الإثيوبية مفاجئاً بعدما كان مقرراً أن ترسل أديس أبابا عشر طائرات لتأمين عودة طوعية لمواطنيها، بالتوافق مع وزارة العمل والأمن العام في لبنان. إلا أنه لم تصل الى مطار بيروت سوى طائرتين اثنتين، قبل أسبوعين، حملتا 640 شخصاً، فيما ألغت السلطات الإثيوبية الرحلات المتبقية بسبب القرار الجديد. وقد بررت أديس أبابا القرار بأن مراكز الحجر العائدة للدولة قد امتلأت بسبب الأعداد الهائلة للعائدين، خصوصاً عن طريق البر، فيما لا تزال حشود غفيرة تنتظر على الحدود السماح لها بالدخول”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
قصة العاملات الإثيوبيات من الألف إلى الياء.. فتشوا عن الدولار
كتبت رحيل دندش في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “إثيوبيا تخذل عاملاتها: كلفة الحجر على حسابكن!”: ” أمس، علّقت القنصلية الإثيوبية عملها وأغلقت أبوابها في وجه مواطناتها… بمؤازرة أمنية. هكذا، لم يعد أمام الشابات الإثيوبيات المعتصمات منذ أيام أمام قنصلية بلادهن سوى البكاء، بعدما فقدن كل شيء: تحصيل حقوقهن والعودة إلى بلادهن. عصر أمس، أمام باب القنصلية في منطقة الحازمية، وقفت الشابات بلا حولٍ ولا قوة. ومن النافذة فوقهن وقف القنصل حائراً بين صراخهن وقرار خارجية بلاده بإلزام الراغبات في العودة إلى إثيوبيا بالحجر لمدة 14 يوماً في فنادق أديس أبابا على نفقتهن الخاصة، بكلفة تبلغ 770 دولاراً أميركياً. قرار نزل كالصاعقة على رؤوس الشابات الراغبات في العودة الى بلادهن بعدما أحرقتهن نار “الدولار اللبناني”. فكلفة الحجر هذه تساوي راتب خمسة أشهر من العمل المضني، وهو مبلغ لا تملكه جلّ العاملات في الخدمة المنزلية، إذ إن كثيرات منهن يحوّلن أموالهن مباشرة إلى بلادهن شهراً بشهر.