بالتفاصيل.. هذه حقيقة ما يحصل في برجا بشأن ‘كورونا’

4 يونيو 2020
بالتفاصيل.. هذه حقيقة ما يحصل في برجا بشأن ‘كورونا’

عادت بلدة برجا – إقليم الخروب لتتصدّر المشهد من جديد إزاء تفشي فيروس “كورونا”، بعد تسجيل أكثر من 40 إصابة في نطاقها. وحالياً، فإنّ البلدة تشهد انتشاراً كثيفاً لقوى الأمن الداخلي بعد استقدام عناصر إضافية إليها، وذلك في إطار عزل 3 أحياء جرى تسجيل إصابات “كورونا” فيها. 
ومع إعلان “بلدية برجا” حالة الطوارئ في البلدة، فإنّ الأجواء ما زالت تحت السّيطرة وما حصل خلال الساعات الأخيرة كان تهويلاً مقارنة مع المعطيات المتوفرة، لاسيما أنّ المتابعة الحثيثة التي تجريها وزارة الصحة مع المعنيين في البلدة مستمرّة، كما أنّ المصابين جميعهم من ضمن عائلة واحدة (من عشائر الغجر ويقيمون عقارياً ضمن البلدة)، وقد جرى وضعهم قيد الحجر الصحي، وتخضع أماكنهم للرقابة الأمنيّة. 
وفعلياً، فإن برجا لم تشهد إنتشاراً للفيروس سوى ضمن هذه المجموعة بالتحديد، التي نادراً ما تدخل إلى البلدة باعتبار أن مكان سكنهم بات في مناطق تعتبر في أطراف برجا. 
ومع هذا، فقد أكّدت مصادر “لبنان24” أنه “سيصار إلى نقل أفراد هذه المجموعة إلى مركز عزل خاص في منطقة الوردانية، وتحديداً إلى مبنى الجامعة الإسلامية، وقد جرى أخذ موافقة من المعنيين بهذا الشأن”. وبحسب المعلومات، فإنّه “جرى تقديم 21 غرفة لزوم الحجر، وسيعمل الصليب الأحمر اللبناني على نقل جميع المصابين إلى هناك”. 
وكان وزير الصحة العامة حمد حسن أشار، اليوم الأربعاء، إلى أنّ “امرأة وافدة واحدة ساهمت في نقل العدوى إلى 42 شخصاً في برجا”، أي المجموعة المذكورة حصراً، في حين أن المصادر تشير إلى أن “هذه المرأة لم تحجر نفسها لدى مجيئها إلى لبنان، كما أنه لم تتمّ متابعتها في بادئ الأمر من قبل خليّة الأزمة التي في الأصل لم يجرِ إعلامها بعودة المرأة إلى البلدة”. المصادر عينها تقول أنه “جرى اكتشاف أمر المصابة لاحقاً، وتم الطلب منها الخضوع لفحص كورونا، وهذا ما أثبت إصابتها”. 
ومع هذا، فإن الأمر المتعلق بنتائج الفحوصات يجب إعادة النظر به من جديد، خصوصاً أن حالات سابقة كان جرى إعلانها “إيجابية”، تبيّن لاحقاً أنها “سلبيّة”. وهنا، فإنّ مصادر متابعة تقول أن “من الضروري التوقف عند مسألة إعادة الفحوصات من جديد للتأكد من حجم انتشار العدوى قبل أي شيء”. 
وحالياً، فقد أجري مسحٌ شامل للأحياء التي يسكنها المصابون المقيمون في البلدة، كما سيصار إلى إجراء فحوصات لسكان الابنية المجاورة لابنية المصابين يوم غد. 
ووفقاً لـ”بلدية برجا”، فقد جرى استحداث مركز مؤقت لوزارة الصحة في البلدة لإجراء فحوصات يومية، كما تمّ التواصل مع نواب المنطقة و المحافظ والقائم مقام والاجهزة الادارية والامنية في الدولة للوقوف على تطبيق حالة الطوارئ والاجراءات المتخذة.
بيان “بلدية برجا”
وأعلنت خلية الأزمة في بلدة برجا في بيان، انه “عطفا على البيان الصادر فجر اليوم، ومتابعة لموضوع انتشار فيروس كورونا بين العشائر المقيمة في برجا، وتسجيل 39 حالة ايجابية جديدة، عقدت خلية الأزمة اجتماعات متواصلة قررت بعدها ما يلي:
 
– اتمام التحضيرات الآيلة لنقل الحالات المصابة، وعزلها في مكان خاص بعد معاينته من قبل اللجنة الصحية في خلية الأزمة والتاكد من جهوزية وسلامة المكان.
 
– حضور مسؤولة الترصد الوبائي في وزارة الصحة للاضطلاع على الإجراءات المتخذة من قبل خلية الازمة في بلدية برجا.
 
– اجراء مسح حسي كامل للاحياء التي يسكنها المصابون المقيمون، والعمل على اجراء فحوصات لسكان الابنية المجاورة لابنية المصابين يوم غد.
 
– استحداث مركز مؤقت لوزارة الصحة في برجا لإجراء فحوصات يومية.
 
– التواصل مع نواب المنطقة والمحافظ والقائمقام والأجهزة الإدارية والأمنية في الدولة للوقوف على تطبيق حالة الطوارئ والإجراءات المتخذة.
 
– الطلب الملح من السلطات الرسمية بضرورة اعلام بلدية برجا – خلية الازمة بالحالات الوافدة من الخارج.
 
– زيادة عديد القوى الأمنية وانتشارها في الأحياء التي يتواجد فيها المصابون والمقيمون واقامة دوريات دائمة في البلدة.
 
– تتمنى بلدية برجا – خلية الأزمة الإلتزام بالحجر المنزلي التام لحمايتهم وحماية اهلنا من انتشار الفيروس السريع والفتاك.
 
– الطلب من السلطات الرسمية الإسراع في مساعدة اصحاب الدخل اليومي والمحدود وعدم ترك اهلنا لأقدارهم في العيش الكريم، وتفاديا للعوز والحاجة”.