عقد لقاء الثلاثاء إجتماعه الأسبوعي برعاية السيدة المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي وبحضور عدد محدود من الأعضاء وذلك تطبيقا لشروط السلامة العامة والتباعد الإجتماعي.
وناقش المجتمعون الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة بيروت يوم السبت الماضي والتي أوشكت أن تجر البلد إلى منزلق خطير تودي به إلى القادم الاسود والمجهول. ومنذ انطلاق الثورة في ١٧ تشرين الأول سعى لقاء الثلاثاء مع العديد من القوى والفعاليات الخيّرة إلى التنبيه من أي تصرف أو نوايا مبيّتة تحرف الحراك الشعبي عن مساره خدمة لأهداف داخلية؛ يمثلها أهل السلطة التي سببت كل المعاناة التي يشكو منها اللبنانيون بدون إستثناء؛ وخارجية يسعى أصحابها من الدول الأجنبية إقليمية أو عالمية إلى تنفيذ أجندتها على أرض لبنان وجعله مرة أخرى ساحة صراع بالوكالة وهذا ما يضع الوطن أمام احتمال الانجرار إلى وضع يطابق او يشبه ما يجري في بعض الدول العربية التي تدفع ثمناً باهظاً من دماء أبنائها و تدفعهم للنزوح والهجرة. أن ما حصل يوم السبت الفائت من استفزازات أدت إلى انفلات أمني لعب الجيش اللبناني دوره في منع انتشارها خارج اماكن حصولها ولو لا سمح الله كُتِب لهذه الأحداث أن تمتد لكنا اليوم في وضع خطير جدا ولربما غرقنا في نزاع داخلي طائفي و مذهبي غطى كل لبنان. أن لقاء الثلاثاء يؤكد على التمسك بقوة بشعارات الحراك الشعبي وثورة ١٧ تشرين الأول كما رفعت على مدى الأشهر الأخيرة والتي أصبحت معروفة من الجميع. أن التحول في أهداف الثورة بالاتجاه السياسي نحو شعارات تقسم ولا توحّد لا تخدم سوى أعداء لبنان الخارجيين وعلى رأسهم العدو الصهيوني ومن يدعمه وكذلك المشاريع الإقليمية التي تريد إلحاق لبنان بساحات الصراع من سوريا إلى ليبيا مرورا بالعراق واليمن.
إن لقاء الثلاثاء يهيب بكل المجموعات التي شاركت في ثورة ١٧ تشرين الأول أن تنكب على دراسة هذه التجربة السلبية رغم عدم مشاركة البعض منها. على الجميع العمل على إعادة تصويب البوصلة لتحقيق بعض الإنجازات والانتقال إلى إنجازات أخرى مرحليا وعلينا جميعا أن نكون حذرين من الدخول المشبوه لبعض الأطراف الجديدة إلى ساحة الثورة وانفاق المال من أجل كسب المؤيدين وزجهم في خططها المشبوهة.
نعم لإستمرار الحراك بكل شعاراته النظيفة و مطالبه التي تعكس حاجة اللبنانيين الملحة في وجه الطغمة الحاكمة التي افلست مؤسسات الدولة والشعب ونهبت أمواله وخيراته.