وأشارت إلى التعيينات التي حصلت تقاسمها “التيار العوني” و”الثنائي الشيعي”، في واحدة من أسوأ التعيينات التي شهدها لبنان في تاريخه، في الوقت الذي يواجه التفاوض القائم بين لبنان وصندوق النقد الدولي، صعوبات عديدة ناجمة عن عدم اقتناع الدول المانحة بالأرقام المالية التي قدمها لبنان، وعجزه عن التوافق حتى الآن عن تقديم ما من شأنه إقناع الصندوق وكسب ثقته.
ولفتت الأوساط إلى أن “العهد يتحمل المسؤولية كاملة عما وصلت إليه الأمور في البلد”، متسائلة: “كيف يعقل أن يتم تعيين محافظ لكسروان وجبيل قبل أن يصار إلى إنشاء ملاك رسمي لهذه المحافظة؟ وهل أن المطلوب من رئيس الحكومة الذي يقاتل لتعيين مستشارته بترا خوري، أن يخضع لإملاءات الصهر التي لا ترد”؟
العهد سقط بالضربة القاضية

اعتبرت أوساط نيابية معارضة بارزة أن “العهد سقط بالضربة القاضية، بعد فشله الذريع في معالجة التدهور الحاصل، وإخفاقه في اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف الانهيار”، مؤكدة لـ “السياسة” أن “عملية المحاصصة التي انغمست فيها حكومة حسان دياب، بتقاسم مغانم التعيينات على الأزلام، فاقت بأشواط ما كان يحصل في الحكومات السابقة، بعدما تحولت هذه الحكومة إلى دمية بأيدي رئيس تكتل “لبنان القوي” جبران باسيل، الذي يفرض رأيه في كل الملفات على طاولة مجلس الوزراء”.