“القوات” و”المستقبل” يتجنبان السجال: باسيل نقطة التقاء وتباعد

11 يونيو 2020
“القوات” و”المستقبل” يتجنبان السجال: باسيل نقطة التقاء وتباعد

انكفأ حزب “القوات اللبنانية” بعد ردّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، على رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع، في محاولة لاحتواء الجدل الذي أثارته تغريدة الحريري واستهلها بعبارة “بونجور حكيم”، فتحولت الى ترند في “تويتر” بعد ظهر الاربعاء.
و”القوات” بهذا المعنى، لا يريد سجالاً أكثر حدة مع الحريري ولا جمهوره. لم يصدر أي موقف من الحزب ولا من رئيسه، ولا يبدو أن هناك موقفاً سيصدر، منعاً للدخول في سجال.
أما “تيار المستقبل” فاكتفى بردّ الحريري، وسُحبت تغريدة للنائب سامي فتفت من التداول، في محاولة لمنع التساجل في مواقع التواصل بين حليفين، هزّت علاقتهما، حسابات كل منهما، في طائفته وفي ارتباطه مع العهد.

وبدا من حصر التجاذب أن هناك رسائل تبادلها الطرفان عبر وسائل الاعلام. الرسالتان وصلتا، وتم تلقفهما على المستوى السياسي بحدود عدم كسر فرص الترميم، ومنعاً لتعميق الفجوة. وحين حاول موقع “ام تي في” ترميم رسالة الحريري، وتحويل مضمونها باتجاه باسيل، جاء الرد إعلامياً ودقيقاً بالقدر والارتداد نفسه، إذ تدخل “مستقبل ويب” وحسم بأن الرسالة موجهة فقط لجعجع.

https://twitter.com/Jad_kh777/status/1270687965900083200

 

والحال ان الحسابات السياسية الدقيقة لكل منهما، تحول دون كسر الجرة مع العهد. يتقاطعان عنده في ملفات مرتبطة بطائفة كل منهما. فجعجع، ورغم خلافه مع باسيل، لم يكسر الجرة مع عون الذي يشغل الموقع الماروني الأول، وهي حسابات مرتبطة برمزية الموقع. أما الحريري، فلا يكسر الجرة مع باسيل لجهة التقاطع في التعيينات، وكان أبرزها اختيار أسماء سنية غير مستفزة في التعيينات المالية التي أقرت الاربعاء في جلسة مجلس الوزراء، وهي أسماء لم تغضب الحريري.

لكن الحسابات السياسية، لم تُصرف في مواقع التواصل الاجتماعي حيث انفجر الغضب بين جمهور الطرفين، وانطلق السجال نبشاً في ماضي العلاقة بين كل منه الطرفين، مع العهد وباسيل. تحول باسيل الى نقطة تنافر والتقاء في الوقت ذاته، فيما ذهب آخرون من غير الحزبيين في اتجاه السخرية.