قدمت سفارة الصين لدى لبنان، اليوم، دفعة جديدة من المساعدة الطبية إلى لبنان، بحضور السفير الصيني وانغ كيجيان ووزير الخارجية والمغتربين اللبناني ناصيف حتي.
وتشمل هذه الدفعة من المساعدات العينية 17500 أقنعة واقية طبية و1500 بدلة واقية طبية و1320 زوجاً من النظرات الواقية و1000 زوجاً من تغطية الأحذية.
وقال كيجيان أن “الحكومة اللبنانية اعتمدت سلسلة من التدابير العلمية والقوية منذ تفشي الوباء في لبنان، ويشهد الوضع للوباء في لبنان توجهاً نحو الاستقرار بعد أكثر من شهرين من التعبئة العامة بفضل جهود الحكومة اللبنانية والتعاون الإيجابي من قبل الشعب اللبناني”.
وأعرب كيجيان عن “احترامه العالي للشعب اللبناني وخاصة الاطباء والممرضين والممرضات الذين يبذلون قصارى جهودهم”، مشيراً إلى أن “الوباء لم ينته بعد ولا تزال أعمال السيطرة على الوباء مهمة شاقة”.
وقال: “في وجه أزمة الصحة العامة العالمية تبين أن لا دولة في العالم قادرة على تحصين نفسها دون مراعاة الآخرين مهما كانت قوتها، بينما الوحدة والتعاون هما أقوى سلاح. تلتزم الصين بمبدأ “الشعب وأرواحه أولا” وظلت الصين تلتزم بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، لم تتحمل مسؤولية لضمان سلامة وصحة أبناء شعبها فحسب، بل وتفي بالتزاماتها المطلوبة في مجال الصحة العامة العالمية أيضا. في الفترة الأخيرة، شاركت الصين بنشاط في الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية ومؤتمر دولي للمانحين الذي عقده الاتحاد الأوروبي لمواجهة وباء كوفيد-19 والقمة العالمية للقاحات. تعتزم الصين مواصلة تقدم ما في وسعها من المساعدات للدول المتضررة من الوباء وخاصة الدول النامية لمكافحته والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي. سيكون اللقاح الصيني، بعد النجاح في تطويره واستعماله منتجا عاما للعالم مما يقدم مساهمة صينية في تمكين الدول النامية من استعمال اللقاح بتكلفة مقبولة”.
وأضاف : أن الجانبين الصيني والبناني ظلا يتعاونان بشكل وثيق ويتبادلان المعلومات ويتقاسمان الخبرات والتجارب في الوقاية والسيطرة على الوباء. وقد قامت الحكومة المركزية والحكومات المحلية الصينية ووزارة الدفاع الصينية وشركات الصينية والجاليات الصينية في لبنان بتقديم دفعات من المساعدة الطبية إلى الجانب اللبناني في الفترة الماضية بما في ذلك 3000 وحدة من فحص بي سي أر وأكثر من مليون الكمامة الطبية و20000 بدلة واقية طبية و1600 زوجا من النظرات الواقية وأكثر من 10 جهاز لقياس درجات الحرارة إلخ. وقد قرر الجانب الصيني بتقديم دفعة جديدة من المساعدة العينية إلى المستشفيات الحكومية اللبنانية لدعم دورها الأساسي في مكافحة الوباء”.
وأعرب كيجيان عن “ثقته في تجاوز الصعوبات والانتصار على الوباء من خلال التضامن والعمل المشترك بين أعضاء المجتمع الدولي الذين يربطهم مجتمع مستقبل مشترك للبشرية”.
بدوره، قال حتى: نتقدم بالشكر من الصين. ونحن نقدر عاليا هذه الهبة الطبية والصحية الضرورية والتي تشكل احدى رموز التعاون بين بلدينا. وهي ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الصين هبة صحية للبنان في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جميعا في مواجهة جائحة الكورونا، وتذهب الى المستشفيات المعنية مباشرة”.