لم يمرّ الغضب الالكتروني على الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، من دون سلوك دروب الاحتجاج اللبنانية المعتادة: تحركات في الشارع، وتحركات أمام الإعلام، ودعاوى قضائية، وهو السيناريو الذي اعتاد اللبنانيون على تنفيذه لدى الاحتجاج على مادة إعلامية، غالباً ما تُواكب بتحركات دبلوماسية أيضاً.
ودُفع مقدم برنامج “أنا هيك” نيشان ديرهاروتيان مساء الاربعاء الى سجال، خرج فيه بالشكل عن اصول اللياقة، فتدحرجت الحملة ضده حتى بلغت مستويات كبيرة في مواقع التواصل أظهرت انقساماً طائفياً لبنانياً على محاكمة الحقبة العثمانية.
العثمانيين الجدد pic.twitter.com/xELGyfX0aK
— @beirut007 (@bondBeirut) June 11, 2020
وانفجر التصعيد الالكتروني في الشارع، إذ تظاهر عشرات الشبان أمام مبنى قناة “الجديد”، رفضاً لتهجم نيشان في برنامجه “أنا هيك” ليل الأربعاء، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في معرض دفاعه عن القضية الأرمنية.
وأوضح أنه تقدم بالبلاغ ضد نيشان وقناة “الجديد” وكل من يظهره التحقيق “شريكاً أو متدخلاً أو محرضاً”، مطالباً بأشد العقوبات بحق كل من تثبت إدانته.
ولم يوضح جعفيل مصير البلاغ الذي تقدم به، في حين أكد عدد من المحامين اللبنانيين لوكالة الانباء التركية “أناضول”، أنهم يستعدون لتقديم بلاغات مماثلة ضد الإعلامي المذكور والقناة.
https://twitter.com/rawadtaha/status/1271101450333102080
وتوجهت صفحة باسم “ديوان العشائر العربية” في فايسبوك، إلى نيشان قائلة: “أصبت بعنصريتك جمهوراً كبيراً حول العالم بشتمك للدولة العثمانية”.
وقال تجمع الجمعيات اللبنانية التركية، في بيان: “يوماً بعد يوم يتكشف أمام الرأي العام اللبناني غياب الحس الوطني لدى بعض الشخصيات العامة والإعلاميين، وعدم احترامهم لبلدهم ولأنفسهم، وعدم اكتراثهم بالمواطنين اللبنانيين ومعتقداتهم ومصالحهم، عبر تماديهم بالعبث بمبادئ الدستور اللبناني ومخالفة القوانين”.
ورفض التجمع “التعرض للشعب التركي الشقيق والصديق، وللدولة التركية الصديقة، ولرئيسها السيد أردوغان، المحب للبنان وشعبه على اختلاف أطيافه”، مطالباً القضاء بالتحرك ومحاسبة المسيئين.
الموارنة هربوا من البيزنطيين ولجأوا للبنان.الشيعة نزحوا من كسروان و لجأوا الى الجنوب والبقاع بعد بطش المماليك و العثمانيين.كلّنا بجزء من تاريخنا لاجئون ونازحون.الأرمن هم فصيل لبناني لجأ بدوره الى لبنان.هاشتاغ #لاجىء_أرمني_خبيث تافه وجاهل.و على فكرة، نيشان بيحكي عربي احسن منكن.
— Dima ديما صادق (@DimaSadek) June 11, 2020