Warning: exif_imagetype(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3314

Warning: file_get_contents(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3336

Warning: exif_imagetype(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3314

Warning: file_get_contents(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3336

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/ads.php on line 173

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/ads.php on line 174

حين أتى جمهور الضاحية.. يا ليته يبقى هنا!

إن عاد جمهور إسقاط سلامة حصراً إلى الساحة فنشوة مضاعفة، وإن عاد إلى خلف سوره فيفضح كل شيء

13 يونيو 2020
حين أتى جمهور الضاحية.. يا ليته يبقى هنا!
نادر فوز
نادر فوز
فاضت ساحات بيروت بشعارات الوحدة الوطنية مجدداً، نبذاً للفتنة السنّية الشيعية أولاً، والإسلامية المسيحية ثانياً. جمهور قدم من الضاحية الجنوبية، بعد أشهر من الجفاء والانقطاع، لا بل الاعتداءات والتخوين.
وصل إلى بيروت التي قاطعها، بقرار سياسي أو ذاتي تماشياً مع الجو العام السائد، ليؤكد أنه جزء من شعب جاع. أنّ سعر صرف الدولار خنقه وكذلك أسعار السلع والغذاء.
أنّ البطالة إن ارتفعت في البلاد، فقد تضاعفت في الضاحية الجنوبية وكل الضواحي وسائر الخزّانات البشرية الأخرى. فانضمّوا إلى الاحتجاج على كل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الخانقة.
هتفوا، صرخوا، أشعلوا النار، رشقوا الحجارة، كسروا محال تجارية، أخذوا من بعضها الطعام، تعاركوا مع القوى الأمنية، وظلّوا صامدين حتى الفجر بوجه الغاز المسيل للدموع.
جاء هؤلاء من الضاحية لإثبات أنّ لا ثورة ولا احتجاج جدّي يحصل في العاصمة من دونهم. فقراء الضاحية، كما فقراء الشمال والبقاع وسائر المناطق، عصب فعلي لا خروج عنه ولا بديل له.
أساس، غاب ففقدت التحرّكات رونقها. حضر، فجلب معه شعاراته السياسية الموجّهة المحدودة والمدفوعة.

سحر خالص
فجّر جمهور الغضب والثورة والجوع والحرمان انتفاضةً جديدةً ليل الخميس- الجمعة. كأنه يخرج من صدره ما عاشه من كبت طوال الأشهر السبع الأخيرة. خنقته القرارات السياسية والتنظيمية والتمنيّات.

كبّله خطاب صاغ المؤامرة على الثورة واتّهمها بالعمالة وتنفيذ الأجندات الخارجية. جاع وظلّ صامتاً. دوس عليه، كما سائر اللبنانيين، وكبت صرخته.
شعر أنه مهان ومنهوب لكن ظلّ في موقع مسلوب الإرادة والقرار. يريد تكسير الجدران وإشارات السير. تحطيم المصارف وإحراقها.
مواجهة القوى الأمنية بلغتها وعنفها. فعل كل هذا مجدداً، ومستعدّ لفعل المزيد بمجرّد أن تسكت تردّدات الهمس والقرارات في فضائه. تردّدات فائقة في قدرتها على التلاعب والتوجيه والضبط. كأنها سحر خالص.

الاستثناء القاتل
في ذكرى الحرب الأهلية، في مناسبة المصالحات الميدانية على الرينغ والخندق وعين الرمانة والشياح، في تلاقي الأديان ورجالها على المتحف الوطني، فولكلور دائم.

نثر أرز وورود ووحدة وطنية وعيش مشترك. نثر أرزّ وورود، تعانق وبعض الدموع. وكذلك حال الهتافات التي حملها معه جمهور الضاحية أمس إلى بيروت. ضد الطائفية وضد الفتنة، قد يكون ذلك فعلياً حال الناس في الضاحية.
أو حتى حال الناس في كل لبنان أساساً. هذا المطلوب أن يقوله الجميع. هذا ما يتناقله الجميع في مختلف المناطق اللبنانية.
لكن المطلوب أن يعترفوا أيضاً أنّ أحزاباً وزعامات تستعمل الخطاب المذهبي لتحقيق المصالح.
لتنظيم الفساد وتوزيع أمواله حصصاً.
أنّ كل القيادات والأحزاب المشاركة في السلطة والفاعلة فيها منذ عقود فاسدة. أنها مستعدة لإطلاق النار وإشعال الحرب دفاعاً عن صورة أو راية.
أن تقتل وتذبح وتحفر الخنادق دفاعاً عن الحصة. لا اعتراف بذلك.
ثمة “إلّا” متجّذرة، لدى جمهور الضاحية. المناطق الأخرى، بمجتمعاتها، أسقطت الـ”إلّا” من المعادلة وتخلّت عنها. لكن لدى الضاحية وجمهورها استثناء قاتل مستمرّ.

نشوة الحضور
هو الاستثناء الذي انعكس على شعارات هذا الجمهور الخميس ليلاً.

نبذ الطائفية وشتم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
شعاران لا ثالث لهما، وبعض الـ”لبّيك” التي خرجت فطرياً.
لكنه حضور استثنائي ومنتظر، سرعان ما أصاب بعض مجموعات 17 تشرين وناشطيها وناشطاتها بالنشوة.
جمهور الغضب حضر للانضمام إليهم، من دون هتافات مذهبية بل العكس.
تخلّى عن قدسية شعاراته ورموزه للحظات وهتف ضد التجويع والفساد.
هالهم الحضور المنتظر. وقفوا جانباً وتفرّجوا على تجسيد الغضب والثورة.
فانهمرت التحليلات على رؤوسنا جميعاً، لإسقاط الحكومة ورئيسها حيناً، وحاكم مصرف لبنان حيناً آخر.
فبإسقاط دياب، يسقط صفّ من الدمى، ويربح الجميع. وبإسقاط رياض سلامة، يسقط رمز أول للمنظومة ونكسب.
“يلّي بعده”، بهذه البساطة.
تعويل منذ الأسابيع الأولى لانطلاق 17 تشرين، بسيناريوهات متشعّبة وطروحات متداخلة تجسّد تقديم المنظومة لأضاحيها.
رأس سلامة حيناً، والرئيس الأسبق فؤاد السنيورة حيناً آخر. والموجة الجديدة من الأضاحي، دياب وحكومته. سلامة وسياسته، تحديداً بعد تعيين نواب الحاكم. والسبحة تكرّ.

نشوة ليلية وغضب عارم وفرح بالجمهور الجديد الذي فك الأقفال عن نفسه خلف أسوار المدينة. نشوة تؤكد التمسّك بأمل تغيّر الأحوال وتبدلها بالرهان على الجوع وإنتاجاته.

مشاعر وأفعال أبقت الحال على نفسها بالاتّكال الدائم والتعويل المستمر على قرارات السلطة ومن فيها. ماذا تقدّم للناس وكيف.
نشوة أطاح بها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بعبارة واحدة بعد ساعات التهلّل والسكر: “نحن بحاجة اليوم إلى كلّ الناس وليس الاستغناء عن أحد”، قال في ما يخص الإطاحة بسلامة. ضخّ الأخير الدولارات اللازمة وأعلنت المنظومة التمسّك به.
والأهم من كل هذا، يحدّده جمهور الغضب الذي رفع شعار إسقاط سلامة حصراً. إن عاد إلى خلف سوره، يفضح كل شيء.
 إن عاد إلى الساحة نشوة مضاعفة. ويا ليته يبقى هنا!

المنظومة متماسكة، يتمسّك من فيها ببعضهم البعض ولن يقدّموا القرابين ولا التنازلات. تسير المنظومة بخطىً ثابتة إلى المزيد من الفشل، لا خطة لديها ولا حلول. عاجزة عن إفراز إنقاذ أو نسخة أخرى للإنقاذ. تشتري الوقت ومعه تفلس اللبنانيين أكثر.

لن تسقط نفسها بنفسها، لكنها سترحل حين تدرك أن لا مزيد من المال لسرقته من جيوب الناس.

المصدر المدن

Warning: exif_imagetype(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3314

Warning: file_get_contents(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3336

Warning: exif_imagetype(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3314

Warning: file_get_contents(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3336

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/ads.php on line 173

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/ads.php on line 174