قراءة في خطاب دياب.. هروب منهجي من الاعتراف بفشله وفشل الحكومة

14 يونيو 2020
قراءة في خطاب دياب.. هروب منهجي من الاعتراف بفشله وفشل الحكومة

كتبت صحيفة “النهار”: “وسط تفاقم التداعيات السلبية لكل ما قامت به الحكومة وأدى إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية وغليان الشارع، وفي الوقت الذي انفجرت فيه الأزمة المشبوهة للدولار في لبنان ربطاً بتهريبه إلى سوريا، وفي حين كانت عصابات الرعاع المعروفة المصدر والوجهة والهدف تمعن في حرق قلب بيروت وتتحدى مشاعر اَهلها والكثير من اللبنانيين وتقف الحكومة والعهد ومكونات الحكومة بمعظمها متفرجة ساكتة متواطئة… وسط كل هذا فاجأ رئيس الحكومة حسان دياب اللبنانيين مرة جديدة بكلمة أقل ما توصف به بانها تنطوي على هروب منهجي من الاعتراف بفشله وفشل الحكومة في كل مزاعم الإنجازات التي دأب على تردادها دعائياً. وبدا واضحاً أن خشية دياب من تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي تسببت بها أخيراً وخصوصاً فضائح انخراطه مع حلفائه في صفقات التعيينات الأخيرة ومن ثم لجوئه مع حلفائه أيضاً إلى الضغط على مصرف لبنان لاعتماد وسائل مشكوك في جدواها لوقف ارتفاع الدولار دفعته إلى استباق التداعيات الاحتجاجية التي تطالب بإسقاط الحكومة الفاشلة واللجوء إلى وسيلة دعائية جديدة تعتمد الهجوم على المعارضين والخصوم وتحميلهم تبعات الاأمات والانهيارات والفساد وتبرئة ذمة حلفائه وشركائه وتجاهل الفتنة التي كاد أنصارهم يشعلونها في بيروت وقبلها في عين الرمانة وكورنيش المزرعة. تكبير الهجوم وتضخيمه على المعارضين لم ينجح إطلاقاً في حجب الحدث البالغ الخطورة الذي تعامت عنه الحكومة ورئيسها حتى ساعات الظهر أمس بعدما استفاقت بيروت على صدمة إحراق أحياء واسعة في وسطها وتحديداً في حي اللعازارية ومحيطه بعدما شهدت المنطقة ليل الجمعة وحتى فجر السبت غزوات عصابات عملت على حرق وتخريب وتحطيم المحلات والإملاك العامة والخاصة. وأثارت عمليات الشغب والتخريب ردود فعل غاضبة عارمة كان أبرزها للرئيس سعد الحريري والرئيس تمام سلام ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وشخصيات وجهات سياسية عديدة حذرت من الانزلاق الخطير إلى ما لا تحمد عقباه خصوصاً أن معالم الغضب لم تقف عند أعمال الشغب بل تناولت التقصير الأمني في منع الغزوات والتخريب وأثارت تساؤلات وشكوكاً عميقة حول مسؤولية الحكومة والعهد والقيادات العسكرية والأمنية مما جرى “. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.