وقد وصف اللقاء بلقاء “لم الشمل” داخل البيت الواحد والخط الواحد والذي مهد بدوره للقاء بين ارسلان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عند الرئيس نبيه بري غدا على طاولة عشاء، سعى بري قبل اسابيع الى مصالحة الطرفين وازالة ذيول الأجواء الملبدة بينهما بعد حادثة قبرشمون التي وقعت قبل عام تقريبا والتي كانت سبقتها اشتباكات بين الحزبين الاشتراكي والديموقراطي في مدينة الشويفات بعيد الانتخابات النيابية الأخيرة.
وقالت مصادر متابعة لـ “الأنباء” ان اللقاء الذي عقد في قصر بعبدا بعد حادثة قبرشمون وكان عرابه الرئيس ميشال عون وجمع في حينه كلا من جنبلاط وارسلان وحضره الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري لم يأت بالثمار المرجوة وان المصالحة الجنبلاطية ـ الارسلانية لم تستكمل، وان مبادرة بري تصب في هذا الاتجاه ومن منطلق حرصه على الجبل ووحدة الدروز، من هنا كان سعي بري قبل أشهر الى لقاء مصالحة بين جنبلاط وارسلان لمحو آثار الخلافات القائمة بينهما وتمهد لعلاقة كانت على الدوام تشهد توترات سياسية وأمنية بين الزعيمين الدرزيين اللذين يتنازعان النفوذ في الجبل على مر السنين”.