انتشار أمني لحزب الله وأمل يغلق “الخندق الغميق” أمس..؟!

صورة العاصمة ولبنان، بلاداً محكومة بالسلاح وجمهور السلاح

15 يونيو 2020
انتشار أمني لحزب الله وأمل يغلق “الخندق الغميق” أمس..؟!

يبدو أن قراراً سياسياً قد اتخذه “الثنائي” الشيعي، حزب الله وحركة أمل، بوقف الجحافل الخارجة من بعض أحياء بيروت وضواحيها الجنوبية، ومنعها من تكرار ما اقترفته ليل الجمعة – السبت من تخريب وتحطيم وحرق وشغب عنيف في وسط بيروت.

فـ”جيش الموتوسيكلات”، المعروف بتبعيته “السياسية والأمنية” (والميليشياوية)، كما عصابات الشبيحة، والقمصان السود وما شابه، التي بات لها “تراث” عريق منذ 7 أيار 2008، تخرج أو تتوارى، تنفلت أو تنضبط، وفق أوامر أو “تكليف”، أو إيحاء، لتمارس ما تجيده ترهيباً أو تخريباً أو اعتداءات على المواطنين والمدنيين.

بل على القوى الأمنية التي غالباً ما تتحاشى مواجهتهم لتتنمر على المتظاهرين وتبطش فيهم، ربما تعويضاً عن العجز إزاء أصحاب شعار “شيعة.. شيعة”، الذين ما أن يرفعون الراية الصفراء حتى تتحصل لديهم “القوة” التي تكبح أي قوى أمنية من مواجهتهم أو قمعهم.

القرار الحزبي (والحركي) بمنع تلك الجحافل من الخروج راهناً إلى وسط بيروت، كان مرئياً عبر نشر عناصر من حزب الله وحركة أمل عند كل مداخل “الخندق الغميق” الذي بات مطوقاً بهذه العناصر، كما لو أن هذا الحي أضحى في “حَجْرٍ عسكري”.
وعلى هذا المنوال، تكتمل صورة العاصمة ولبنان، بلاداً محكومة بالسلاح وجمهور السلاح، ترهيباً وتسلطاً وأمناً ميليشياوياً أقوى من الدولة ومن عسكرها.