ارسلان: المطلوب منا ان نعيد للجبل رمزية وحدة اللبنانيين

16 يونيو 2020
ارسلان: المطلوب منا ان نعيد للجبل رمزية وحدة اللبنانيين

عقد “لقاء خلدة” اجتماعاً في دارة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، ضم إلى أرسلان وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفيه، رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، الوزير السابق صالح الغريب، الشيخ نصر الدين الغريب، عضو قيادة حركة “النضال اللبناني العربي” طارق الداود، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم، فاروق الأعور ورائد محمود عبد الخالق، بالإضافة إلى نائب رئيس الحزب الديمقراطي نسيب الجوهري وعضو المجلس السياسي لواء جابر ومستشار أرسلان المحامي فرحان أبو حسن.
 

وعلى الاثر، قال ارسلان: “نستكمل اليوم ما بدأناه السبت الماضي مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب والاخوان الحلفاء في الجبل في الطائفة الدرزية، الذين جرى وضعهم في اجواء دعوة الرئيس نبيه بري نهار السبت، واليوم وضعناهم في اجواء نتائج هذا اللقاء”.

 

وأضاف: “أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير الشخصي والعام باسم كل الموجودين وعلى رأسهم سماحة شيخ العقل للرئيس نبيه بري على كل ما قام به وانجزه، واعتبر ان ما حصل بالأمس كان استكمالا لمصالحة ومصارحة بعبدا برعاية رئيس الجمهورية والتي تمت في آب الماضي”.

 

وتابع: “كانت جلسة الأمس ايجابية وصريحة وكل منا أتى الى الاجتماع وهو يعرف ماذا يريد وما هي الامور التي سيطرحها، ومن هذا المنطلق اقترح الرئيس بري تشكيل لجنة من الوزراء بحضور الوزير علي حسن خليل للقيام بالتفاوض وببحث كل المسائل العالقة في طائفة الموحدين الدروز بروح منفتحة وايجابية وجدية لطي كل مسببات الاحداث الاليمة التي حصلت في الجبل، لان الجميع يعلم بأن تلك الاحداث هي نتيجة احتقان وامور اخرى لن أقوم بتعدادها بل اترك الامر للجنة التي ستضع تفاصيلها”.

 

وأردف: “نحن في هذا اللقاء سنزود ممثلنا الوزير صالح الغريب بعدد من الامور التي نرى وجوب طرحها على طاولة اللجنة الوزارية المؤلفة برعاية الرئيس الصديق الكبير نبيه بري، للوصول الى خواتيم ترضي الجميع وتلاقي طموحات الطائفة الدرزية في شتى وكافة المواضيع وتعيد الامن والاطمئنان الى مناطق الجبل”.

 

وشدد على رفض “اي توتر او احتقان”، وقال: “المطلوب منا في هذا الظرف العصيب الذي يمر فيه لبنان من وضع اقتصادي واجتماعي سيىء، ان نحصن انفسنا ومجتمعنا وعائلاتنا ومشايخنا الاتقياء الانقياء في كل المناطق، وان نعيد لهذا الجبل رمزية وحدة اللبنانيين ورمزية وحدة العيش المشترك الواحد، هذا الجبل الذي يضم الكثير من التيارات السياسية والكثير من الطوائف والمذاهب الاخرى، ويجب على الجميع احترام خصوصية الجميع واحترام سياسة كل الفرقاء والاحزاب والهيئات والفئات سواء داخل الطائفة الدرزية او خارجها”.

 

وأكد “ضرورة ان يخرج الجبل من كل المراحل الصعبة التي مر بها ليصل الى شاطىء الامان في معالجات ومقاربات مختلفة في شتى الملفات سواء كانت دينية او زمنية في المناطق”، مشددا على ان الجو في الجبل “ايجابي وتفاؤلي”.

 

وقال: “اجتماع الامس تطرق الى القرار الظني في حادثة قبرشمون وكان اتفاق على ضرورة صدور هذا القرار على ان تحل باقي الامور على طاولة اللجنة، والامر واضح من خلال النص حتى لا يحاول احد التلاعب او التذاكي في الموضوع والذي تضمن تأليف لجنة من الوزراء لمناقشة كل القضايا الخلافية المتعلقة بشؤون الطائفة الدرزية والاتفاق على معالجة ذيول الاحداث الاليمة التي مررنا بها انطلاقا من القانون والاعراف المعمول بها لدى طائفة الموحدين الدروز”.

 

ودعا الى “فتح المجال امام اللجنة لممارسة دورها”، مؤكدا أن هناك “إيجابية لدى طرفي اللقاء بالامس، بالاضافة الى الرعاية الايجابية من قبل الرئيس بري”، لافتا في المقابل الى أنه “من غير الممكن خلال ساعتين من الوقت، ادعاء حل كل الامور العالقة وانما جرى وضعها على السكة الصحيحة في اطار اللجنة المؤلفة من كل الفرقاء وحضور ممثل الرئيس بري، لبحث التفاصيل بروحية الحلول الايجابية”.

 

وأمل “ألا يجري تعظيم وتضخيم الامور لان ما بدأه رئيس الجمهورية سابقا يكمله الرئيس بري برعايته، وهذا البيت لم يكن ابدا ضد الوفاق اللبناني العام فكيف به ضمن الطائفة الدرزية ضمن قواعد الاحترام المتبادل وحفظ الحقوق المتبادلة للجميع”.

 

وفي ملف ضحايا حادثة قبرشمون، قال: “النص الذي اتفق عليه وادلى به الوزير علي حسن خليل كان واضحاً بموافقتنا مع الرئيس بري والوزير جنبلاط. ويجب عدم تفخيخ ما حصل لانه بشكله ومضمونه ايجابي والعبرة علينا، ونحن مسؤولون ان نبرهن جديتنا لحل كل المشاكل على طاولة هذه اللجنة. وكشف أن خليل “سيدعو الى اجتماع اول الشهر المقبل، لتباشر اللجنة عملها”.

 

وأضاف: “كل الاهالي والضحايا اهلنا، وهي مسألة انسانية واجتماعية وجريمة وقعت، لكنها نتيجة اسباب متراكمة ادت الى احتقان كبير لدى الناس والمناصرين لدى كل الفرقاء، حتى وقعت حادثتا قبرشمون والشويفات”.

 

وتابع: “نحن المجتمعين بالامس نتحمل المسؤولية، فإذا كنا صادقين مع بعضنا ومع هذه الطائفة والجبل لا نرتكب خطيئة تعيد توليد قبرشمون او شويفات اخرى في اي زمان ومكان. وواجباتنا كمسؤولين عن هذه الطائفة، ان نحمي مجتمعنا ومؤسساتنا واعراضنا وتقاليدنا وعاداتنا ضمن الاطر التي تحفظ كرامة وحقوق واحترام الجميع بعضهم لبعض”.

 

وختم ردا على سؤال عن توحيد الهيئة الروحية: “هذه مسألة من ضمن الامور الخلافية في وجهات النظر والتي أتمنى على اللجنة ان تتخطاها في اقرب فرصة ممكنة”.