دياب… الى ‘الزعامة السنية’ من بوابة طرابلس؟

17 يونيو 2020
دياب… الى ‘الزعامة السنية’ من بوابة طرابلس؟

كتبت راكيل عتيق في “الجمهورية”: في ظلّ الأزمات والتحديات المتراكمة التي تواجهها حكومة الرئيس حسان دياب، وفي حين تكثر الملفات على أجندة رئيس الحكومة وعلى طاولة مجلس الوزراء، أثار اهتمام دياب بمدينة طرابلس، إنتباه البعض. ففي 1 حزيران الجاري استقبل رئيس الحكومة وفداً من بلدية طرابلس واستمع الى مطالبه، ورفع سماعة الهاتف فوراً واتصل بالإدارات المعنية في الدولة محدداً اجتماعاً ثانياً في 8 حزيران. البعض وضع عمل “صهر طرابلس” هذا في إطار السعي الى دخول الساحة السنية، سعياً وراء “حلم الزعامة” أو بحثاً عن “احتضان سني” يفتقده الداخل حديثاً الى نادي رؤساء الحكومات، محليّاً وعربيّاً.
لم يتأخّر دياب بتلبية طلب المجلس البلدي في طرابلس الإجتماع به. فاستقبل في 1 حزيران الجاري وفداً من المجلس برئاسة رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، عرضَ لأوضاع المدينة والمطالب الإنمائية، لجهة الأبنية المتصدّعة، وسوق الخضار، وموضوع المساعدات، في ظلّ الظروف الراهنة الصعبة. ونفّذ دياب وعده بمتابعة تنفيذ هذه المطالب، فترأس بعد 7 أيام اجتماعاً خُصّص للبحث في أوضاع طرابلس، حضره وفد من مجلس بلدية المدينة برئاسة يمق، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. وجرى عرض للمشاريع التي ينفذها مجلس الإنماء والإعمار في طرابلس والعوائق التي تعترض تنفيذها، ووضع المجتمعون جدولاً زمنياً لإنهاء هذه المشاريع في مدة أقصاها 4 أشهر.

وتؤكد مصادر مشاركة في الإجتماع أنّه أسفر عن البدء الفوري في استكمال مشاريع كانت متوقفة، وتشير الى انّ الاجتماع الأول كان للتعارف وطلب دياب خلاله تزويده بالمشاريع المتوقفة في «البلد»، فتابعها مع المعنيين وحدّد موعداً لاجتماع ثان. وترى أنّ هذا الإجتماع كان إيجابياً، لأنّه عملي وتوبِعت خلاله كلّ المشاريع العالقة مع المسؤولين عنها. وتعتبر أنّه لو كانت الظروف الراهنة طبيعية لأثمَر الإجتماع نتائج إيجابية إضافية تلقائياً، إذ إنّ دياب نجح في حلحلة المشاريع المتوقفة في طرابلس، من بنى تحتية وأعمال في الأسواق، والتي كانت مرصودة الأموال لها سابقاً، وتوقّف تنفيذها لأسباب عدة، منذ أكثر من 7 شهور.

وتشير هذه المصادر الى أن لا معرفة سابقة بدياب قبل الإجتماع الأوّل، وتقول: “لو أنّ هناك استقراراً أمنياً في طرابلس، نعتقد أنّ رئيس الحكومة كان ليتمكّن من إحداث فارق في طرابلس”، مشيرةً الى أنّ “المشاركين في الاجتماع لمسوا أنّ دياب رجل عملي ويبحث ويناقش بطريقة علمية لحلحلة الأمور العالقة، لكن لا نعلم إن كانت الأوضاع الأمنية والسياسية والإقتصادية ستسمح له في العمل، خصوصاً أنّ الدولة أهملت طرابلس منذ عشرات السنوات، وهو إهمال قديم ومنظّم”.