فصل جديد من فصول تضارب مصالح الفريق الواحد داخل “حكومة المستقلين والأخصائيين”، وانكشاف مدى ارتباطها وارتهانها الكامل للأطراف السياسية التي عملت على تشكيلها.
فمن تهديد أحد التيارات بسحب وزرائه منها، الى المحاصصة “الوقحة” و”الفاضحة” بالتعيينات المالية والإدارية و”على عينك يا تاجر”، الى تعطيل مرسوم التشكيلات القضائية بمخالفة صريحة للدستور والقوانين المرعية الإجراء، وصولاً الى الهجوم العنيف الذي شنّه مساء أمس النائب فيصل كرامي على وزير الداخلية محمد فهمي الذي بحسب كرامي “لم يقتنع إلى الآن انه وزير”.
وقال كرامي خلال استقباله وفودا شعبية بأن “فهمي” لم يحترم زميله في الحكومة وزير الإتصالات طلال حواط بعد مراجعته بشأن الوضع في بلدية الميناء، واشار آسفاً ” اذا “هيدا الحيط فهم هو فهم”!..
ولم يسلم رئيس الحكومة حسان دياب من انتقادات كرامي فأشار الى أن “دياب أرسل خلف فهمي يوم الإثنين لاستضاحه حول الأمر، وها قد مرّ يومين ولكن لم يحصل اي شيء ولن يحصل شيء”..
وهدّد كرامي بسحب الثقة التي منحها للحكومة موجهاً حديثه لزواره ” لقد اعطينا ثقة للحكومة التي هو وزير فيها، ولكنها ثقة مشروطة بتطبيق القانون، واليوم انا معكم وامامكم بكل موقف تتخذونه للوصول الى نتيجة ترضيكم.”