برّي يشغّل محرّكاته لتأمين أوسع مشاركة في الحوار

19 يونيو 2020
برّي يشغّل محرّكاته لتأمين أوسع مشاركة في الحوار

يبدو أن مساعي رئيس مجلس النواب نبيه برّي “عراب” التركيبة السياسية بمعارضتها وموالاتها لتأمين أوسع مشاركة في حوار الأقطاب ببعبدا الذي أجمع مراقبون على أن زعيم حركة “أمل” وهو صاحب رقم قياسي في البقاء في منصب رسمي محلياً وربما إقليمياً، هو مهندسه الحقيقي، تتعثر سنياً، رغم التحديات التي يفرضها “قانون قيصر” على الأوضاع الاقتصادية المنهارة أصلاً في لبنان.

وبينما وجه القصر الجمهوري أمس، الدعوات إلى اللقاء الوطني المقرر في 25 يونيو الجاري، الذي يفترض أن يجمع الرؤساء السابقين للجمهورية والحكومة ورؤساء الكتل النيابية والقيادات الحزبية، قالت مصادر سياسية مقربة من بري لـ “الجريدة” إن “الجميع مدرك اليوم لخطورة الأوضاع التي تتهدد لبنان مالياً وأمنياً وإقليمياً”.

وأضافت المصادر أن “إسرائيل عازمة على ضم غور الأردن، كما أنها لا تخفي أطماعها البرية والبحرية في لبنان، لذلك من الضروري توحيد الموقف لمواجهتها، إضافة إلى قانون قيصر الذي يستوجب البحث في تداعياته على لبنان والخروج بما يجنب البلاد ما يتهددها، لاسيما أن هناك إجماعاً وتخوفاً كبيرين من انسحابه على الكثير من المفاصل اللبنانية نظراً إلى ما هو قائم بين لبنان وسورية من معاهدات واتفاقيات سارية المفعول تستدعيهما مصلحة لبنان والحدود المشتركة”.

وتابعت: “الرئيس بري لولب هذه الحركة وهو يشغّل محرّكاته في أكثر من اتجاه لتأمين أوسع مشاركة في الحوار. من هنا، التقى مطلع الأسبوع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، واستقبل رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، فيما خطوط التواصل لا تنقطع بينه وبين رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي زار أمس الأول بيت الوسط أيضاً”.