لقاء بعبدا.. الكرة بيد المعارضة!

19 يونيو 2020
لقاء بعبدا.. الكرة بيد المعارضة!

كتبت سمر فضول في “الجمهورية”: لم تُوجّه الدعوات الى طاولة الحوار المقرّرة في بعبدا في 25 الجاري بالطريقة المعتادة، فجاءت من خارج البروتوكول المعمول به، حيث عمد الداعون هذه المرة الى جسّ نبض المدعوين، خشية تكرار سيناريو الطاولة الاقتصادية التي غاب عنها الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، وذلك قبل أن يسارع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الإعلان عن توجيه دعوة رسمية الى رؤساء الكتل لحضور الحوار.

ترّيث بعبدا في توجيه الدعوات الى أمس، كان إفساحاً للمجال أمام برّي لتوسيع مروحة إتصالاته مع الأفرقاء المعنيين، وتحديداً مع رؤساء الحكومات السابقين، لكي لا تفقد الجلسة ميثاقيتها.

بالتزامن، شهد “بيت الوسط” سلسلة تحرّكات، تخللتها زيارتان للمدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم الى “بيت الوسط” في أقل من 48 ساعة، إضافة الى لقاء مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على رئيس وفد نيابي وحزبي، حيث أعلن الحريري بعد اللّقاء، عدم مشاركته في لقاء بعبدا، موجّها بذلك رسائل “مشفّرة” في إتّجاه القصر الجمهوري. فيما وحده جنبلاط حسم أمر مشاركته، معلناً هذا الموقف من “بيت الوسط”.

لكنّ فرنجية الذي زار الحريري أمس، أشار من جانبه، الى أنّه ما زال يدرس موضوع المشاركة من عدمها، لافتاً الى أنّ “مشاركة رؤساء الحكومات السابقين امر أساسي، وسنرى اذا عُقد لقاء من دون طائفة، ماذا سينتج منه”.

وكما فرنجية، كذلك رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لم يحسم قراره حتى الآن. وقالت مصادر “القوات” لـ»الجمهورية»: “لا ضرورة للإستعجال في اتخاذ القرار، ومن المُفترض أن يتبلور الموقف مطلع الأسبوع المقبل بعد التشاور بين قيادة «القوات» وتكتل «الجمهورية القوية» النيابي، لإتخاذ الموقف المناسب، وبعد الإطّلاع على جدول الأعمال المطروح”.

وإذ أكّدت المصادر، أنّ “أيّ دعوة الى الحوار أو التشاور هي موضع ترحيب”، أشارت الى أنّ «هناك نقطة جوهرية يتمّ تجاوزها وتجاهلها، وهي اتخاذ القرار وترجمته خطواتٍ عملية وتنفيذية وإصلاحية”. وسألت: “ما قيمة لقاءات مفتوحة ومشاورات لا تنتهي، إذا كان القرار غائباً والإصلاحات مغيّبة؟”. ولفتت الى أنّ جعجع شارك في لقاء بعبدا الأخير في أيار الماضي والذي خُصّص لعرض خطة الحكومة الإقتصادية»، مذكّرةً بأنّه «أكّد الخطوات العملية التي يجب اتخاذها، ومنذ ذلك الحين لم تُتخذ أيّ خطوة عملية، وما زلنا “مكانك راوح”. ورأت أنّ «الحوار إذا كان للحوار من دون الأخذ في الإعتبار ضرورات اللحظة، فهناك مشكلة كبيرة على هذا المستوى”. وإذ أشارت الى أنّ «السلطة التنفيذية الحالية مكوّنة من فريق واحد”، سألت: “ماذا ينتظرون للذهاب فوراً الى إجراءات عملية؟ وما هي المؤشرات الإيجابية؟”.

لقؤاءة المقال كاملاً اضغط هنا.