واضاف البيان: “وتماشيا مع هذه الخطة، وبالتعاون الوثيق مع البرنامج الوطني للصحة النفسية، قامت الأمم المتحدة وشركاؤها برفع مستوى الوعي حول أساليب التعامل مع حالات التوتر وتعزيز الاهتمام بالصحة النفسية، وأدخلت التوعية حول الصحة النفسية ضمن المواد التدريبية للمراكز الصحية وغير الصحية المتواجدة في الخطوط الأمامية، كما قامت بتدريب 380 عاملا في الخطوط الأمامية على المبادئ التوجيهية، اضافة الى توفير الدعم النفسي الاجتماعي عن بُعد للأطفال ومقدمي الرعاية عبر رسائل رئيسية تتعلق بالوصمة، وكيفية التعامل مع حالات الضغط النفسي، بالإضافة إلى كيفية رصد الحالات التي هي بحاجة لعلاج وإحالتها بشكل آمن. وقد تلقى 31,288 فتى وفتاة ومقدمي رعاية توعية على أهمية تعزيز صحتهم النفسية وكيفية حماية أطفالهم. وجرى تزويد 5,975 من الأطفال وأهلهم ومقدمي الرعاية الأولية بالخدمات التي تُقدم الى المجتمعات النائية والمتعلقة بالصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي. وقدمت الأمم المتحدة أيضا أدوات للأطفال في المستشفيات لتعزيز الدعم النفسي الإجتماعي.
وفي هذه الفترة الزمنية التي شكل فيها التعليم عبر الإنترنت تحديا كبيرا للطلاب والأهالي، تطرقت الأمم المتحدة أيضا إلى موضوع رفاه الأطفال من خلال كفاءات الدعم النفسي والإجتماعي وتحويل هذه الكفاءات الى أنشطة للأطفال ومقدمي الرعاية للتعامل بشكل أفضل مع العزل وضرورات التعلم عن بعد خلال تفشي كوفيد-19″.
واشار البيان الى انه “بغية إستهداف عنصر الشباب، انطلقت حملة تحت عنوان “كيفك/كيفيك بالكورونا؟” بالشراكة مع البرنامج الوطني للصحة النفسية ووزارة التربية والتعليم العالي لطرح النقاش بموضوعية حول الصحة النفسية للشباب في مثل هذه الأوقات التي يتخللها كثير من القلق بهدف إزالة العقبات حول الحديث عن وضع الشباب في هذه المرحلة من جهة، ومساعدة الشباب على التعبير حين يشعرون بالضغوطات النفسية، وعلى تقبل الأوقات التي لا يكونوا فيها بخير والإقتناع بواقع أنه “لا بأس ألا يكون المرء أحيانا على ما يرام”. وتهدف الحملة الى تشجيع الشباب على طلب المساعدة عندما يشعرون أنهم بحاجة إليها. نجحت هذه الحملة في تمكين الشباب والمراهقين من التفاعل حول المواضيع التي تهمهم في حياتهم ، ومشاركة تجاربهم مع بعضهم البعض، وفتح الباب واسعا على نقاشات، وتوفير السلوكيات التي ستسمح لهم بالتأقلم مع تأثيرات كوفيد-19 والقضايا المتعلقة به”.
وبحسب ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو: “لا توجد صحة جسدية من دون توافر الصحة النفسية، ويجب تشجيع الشباب على الاهتمام بصحتهم الجسدية والنفسية. في الواقع، تبدأ نحو 50 في المئة من الاضطرابات النفسية قبل سن الرابعة عشرة ونحو 75 في المئة تظهر مع حلول منتصف سن العشرينات. وهناك في لبنان 520 ألف شاب وشابة بينهم 305 آلاف شاب وشابة لبنانيين. وإنطلاقا من إيماننا بأهمية دور الشباب في لبنان وبأهمية مشاركتهم في تنمية مجتمعاتهم، سنحافظ على التزامنا بتمكين عنصر الشباب وتعزيز مشاركتهم”.