جنبلاط: العقوبات لم تضعف ‘حزب الله’ والحديث عن الفيدرالية ‘بلا طعمة’

19 يونيو 2020
جنبلاط: العقوبات لم تضعف ‘حزب الله’ والحديث عن الفيدرالية ‘بلا طعمة’

أطلّ رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط عبر منصة “Restart” مع الإعلامية ديما صادق، مؤكداً أنه “مع الحوار، وسيذهب إلى بعبدا للمشاركة في المؤتمر الوطني الذي سيقام في 25 حزيران الجاري”.

وفيه ردّه على كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله قبل أيام في خطابه بقوله: “من سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع أقول سيبقى سلاحنا في أيدينا ولن نجوع ونحن سنقتلك”، قال جنبلاط: “لا وقع لكلمة سنقتلك عليّ، وإذا أراد قتل الأميركيين فليقتلهم. في الوقت الحاضر، الذي يموت موتاً سريرياً هو لبنان، أو فكرة البلد.. فكرة الارساليات الجامعات، المدارس، المثقفين، الصحافة، التعددية.. هذه نتيجة أخطاء الحكم وليست العقوبات وحدة، فكل الأمور تتشابك”.

واعتبر جنبلاط أن “نصرالله قال هذا الأمر بسبب انفعاله، ووضع القتل في مواجهة العقاب”، مشيراً إلى أن “ذلك كان من موقع دفاعي، باعتبار أن نصرالله يملك القدرة على الكلام والتهديد”.

وعن موضوع دعوة نصرالله لذهاب لبنان شرقاً، قال جنبلاط: “فليسمح لي.. إذا ذهبنا إلى الصين، وفي حال سمحوا لهم الأميركيين، نطلب منهم إنشاء محطة كهرباء، ويقومون بإنجازها سريعاً، كي لا ننتظر سنوات عديدة للحصول على واحدة. النموذج الإيراني ليس نافعاً.. وإذا أردنا الذهاب إلى سوريا، فالبلاد تدمّرت، لقد دمرها بشار الأسد.. التشبيه من نصرالله هنا ليس موفقاً”.

ورأى جنبلاط أنّ “العقوبات الأميركية لم تضعف حزب الله”، وقال: “ربما أضعفته في أطرافه، بل هي ستضعف الدولة اللبنانية لكنها لن تضعف الحزب”. وأضاف: “لو بقي الاتفاق النووي قائماً لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم، ولو نجحنا في التوصل إلى نتيجة إيجابية في الحوار الوطني حول الإستراتيجية الدفاعية التي طالب بها رئيس الجمهورية السابقة ميشال سليمان، لما كان حالنا اليوم هكذا”.

إلى ذلك، وصف جنبلاط الحديث عن الفيدرالية في لبنان بـ”الكلام البلا طعمة”، مؤكداً أن “هذه المشاريع تدمر البلد”.

ومع هذا، فقد أكّد جنبلاط أن “الوقت ليس مناسباً لتغيير الحكومة”، معتبراً أننا “في لبنان نعيش سباقاً مع الزمن”، كما اعتبر أن “في ظل النقص في الدولار وتدهور الليرة، فإن تدخل المصرف المركزي لضخ الدولار قرار إجرامي. المسؤولية ليست على رياض سلامة، ولكن يجب الحفاظ على ما تبقى من الدولارات من أجل الغذاء والاستشفاء والطلاب في الخارج”.

وأضاف: “لم أطلب شيئاً في التعيينات، وأنا ذاهب إلى بعبدا، ونتحدث عن الحوار وسنذهب إلى هناك”.

وتحدث جنبلاط عن الثورة، فسأل: “أين الثورة التي كانت منظمة.. ثورة 17 تشرين كانت منظمة وأقفلت الطرقات بشكل حضاري.. على الثوار أن يضعوا حواجز على الحدود أمام الشاحنات، وبتنظيمهم السلمي يستيطعون”.

وأعرب جنبلاط عن مخاوفه من هجرة نخبة اللبنانيين بعد فتح المطار، معتبراً أن “هذا الأمر خطير”.