ارتفع في لبنان يومي الأحد والسبت عدّاد الإصابات بفيروس كورونا، مسجّلاً 51 إصابة يوم الأحد بين مقيمين (19) ووافدين (31)، و50 إصابة يوم السبت. إلا أنّ التخوّف كان من إعلان حجر 3 عائلات في منطقة البداوي – شمال لبنان، وما تردّد عن مخالطة المصابين بالمخيم، إضافة إلى حجر محافظ جبل لبنان “حي الحرج” في الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية، وطلب القاضي محمد مكّاوي بـ”التشدّد في مراقبة مداخله، لتمكين الأجهزة الصحية من محاصرة الوباء ومنع انتشاره”.
مصادر وزارة الصحة أوضحت أنّ “الإصابات المسجّلة حتى اللحظة هي ضمن مبنى سكني، وتمّ الحجر عليها”، وأنّ “العزل حتى الآن جزئي وليس كاملاً، وذلك بانتظار نتائج الفحوصات. ففي حال تسجيل إصابات بالحي سيتمّ عزله بشكل تام. أما إذا جاءت النتائج سلبية، فسيحجر المبنى فقط”.
رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي أوضح أنّ المنطقة سجّل فيها “3 إصابات، ومصدرها وافدون من الإمارات”، مشيراً إلى تسجيل 8 إصابات في منطقة وادي نحلة المجاورة للبداوي والتي كانت تتبع بلدياً لها. أما مصدر الإصابة في وادي نحلة فهو “البور”، أي مرفأ طرابلس.
ما الخطوات الواجب اتّخاذها الآن؟ يجيب غمراوي: “يتمّ التنسيق مع وزارة الصحة لإطلاق حملة فحوصات عشوائية، كذلك تواصلنا مع مخيم البداوي وسنجتمع إليهم الإثنين”.
خمسون إصابة في يوم واحد هو رقم كبير جدا، خصوصاً أنّه يأتي من المرفأ، ويستهدف أماكن مكتظّة، مثل المخيّم وحيّ شعبي في الضاحية الجنوبية
الإصابات في البداوي ووادي نحلة ما زالت تحت السيطرة، بحسب غمرواي لأنّ “المصابين في الحجر. وشرطة البلدية تتابع أحوالهم وهناك التزام تام”.
إلى جانب البداوي ووادي نحلة، علم موقع “أساس” بتسجيل إصابتين بفيروس كورونا في مخيم البداوي: “الإصابات مصدرها ليس المخيم”، يؤكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في المخيم عاطف خليل. ويشير في حديث لـ”أساس” إلى “فحوصات عشوائية أجريت منذ مدة لـ120 حالة وكانت النتائج جميعها سلبية إذ لم يسجّل أيّ إصابة”.
الإصابتان التي تمّ تسجيلهما بحسب خليل انتقل إليهما الفيروس من “بور طرابلس” أيضاً، حيث يعملان، وتمّ إخضاعهما للحجر ومتابعة أوضاعهما.
أما عن سبل منع انتشار الفيروس، فيتحدث خليل عن اجراءات مشدّدة على مداخل المخيم، وفحص حرارة الوافدين إليه: “كما أصدرنا بياناً يشدّد على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي. كذلك نتواصل مع رئيس بلدية البداوي ورئيس بلدية وادي النحلة كي ننسّق معهما في خطوات حماية المخيم والمناطق المجاورة للمخيم”.
مصادر وزارة الصحة توضح من جهتها أنّها أرسلت فرقاً من الوزارة لإجراء فحوصات، كي يتمّ من خلالها تبيان انتشار الفيروس من عدمه.
الخلاصة أنّ كورونا عاد لينتشر في لبنان، فخمسون إصابة في يوم واحد هو رقم كبير جدا، خصوصاً أنّه يأتي من المرفأ، ويستهدف أماكن مكتظّة، مثل المخيّم وحيّ شعبي في الضاحية الجنوبية. في المرفأ حركة احتكاك بمسافرين، وفي الأحياء الشعبية تتراجع حظوظ “التباعد”.
آن الأوان لإعادة النظر بإعادة فتح البلاد كليّاً.
شباب بعلبك يكرّمون وزير الصحة حمد حسن