ورجّحت هذه الأوساط أن “تحلّ مكان المؤتمر الحواري تظاهرة شعبية دعت إليها القوى التي تقف وراء حراك الشارع منذ 17 تشرين الماضي”.
ولم تستطع هذه الأوساط التكهّن بحجم التظاهرة التي ستتّجه إلى قصر بعبدا حيث يقيم رئيس الجمهورية، لكنّها اعتبرتها إشارة إلى أنّ “الغضب الشعبي من استمرار العهد الحالي مستمرّ وفي تصاعد، وهو مرشّح لأن يزداد في ظل الأزمة الاقتصادية التي غرق فيها البلد”.
وقالت الأوساط السياسية إن “المقاطعة السنّية التي أكّدها بيان صدر مساء الاثنين عن رؤساء الوزراء السابقين، سعد الحريري وتمّام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، تشير إلى رفض واضح، من الطائفة الأكبر عددا في لبنان،لأي تعاط مع رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل رئيس “التيّار الوطني الحر” الذي يلعب دور الرئيس الفعلي للجمهورية”.
وأضافت هذه الأوساط أنّ “الكلام المستفزّ لباسيل يوم الأحد الماضي والذي تحدّث فيه باستخفاف عن سعد الحريري متهّما إياه بالهروب من المسؤولية لعب دورا في قرار رؤساء الوزراء السابقين والقاضي بمقاطعة مؤتمر بعبدا”.