وأوضح جعجع في مؤتمر صحافي عقده في معراب، أنّ “الوضع في البلد في مكان والمسؤولون في مكان آخر تماماً”، مشيراً إلى أنّ “الدعوة تأتينا لنتحاور حول السلم الأهلي فيما المشكلة في مكان آخر تماماً”، ومشدّداً على أنّ “كلّ ما يهمّ الشعب هو لقمة العيش التي لا يمكنه الحصول عليها”.
ولفت جعجع إلى أنّ “الناس في لبنان تعيش في أزمة مالية معيشية اقتصادية غير مسبوقة”، محذراً من أنّ “الأسوأ من هذه الأزمة هو التدهور المستمرّ يوماً بعد يوم”. وأكد أنّ “من يتحمّل مسؤولية الفتنة هو من أوصل البلد إليها، وكلّ من هو في موقع المسؤولية”، مضيفاً أنّ “المسألة اليوم ليست تهديد الاستقرار والسلم الأهلي، فالمجموعة الحاكمة هي التي تهددها وهي التي تسببت بالإشكالات”.
وإذ اعتبر جعجع أنّ “أكثرية الشعب اللبناني مختلفة مع السلطة”، نفى وجود أيّ خلاف بين المسيحيين والمسلمين، ودعا الحكومة إلى اتخاذ أول قرار إصلاحي، موضحاً أنّ “البلد بحاجة إلى قرارات وليس إلى الكلام والاستعراضات، فالشعب يعيش أزمة غير مسبوقة”.
وخلص إلى أنّ “المجموعة الحاكمة الحالية أثبتت فشلها بشكل ذريع وعليها أن تفسح المجال لغيرها لأنّها أوصلت البلاد إلى مكان لم تستطع الاحتلالات والغزوات تحقيقه”، معتبراً أنّ “المشكلة ليست في الحكومة بل في المجموعة الحاكمة التي أملت عليها ما تفعله”.
جعجع يعلن عدم مشاركته في الحوار: يهدف لذر الرماد في العيون
أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع امتناعه عن المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، معتبراً أنّ الهدف من هذا الاجتماع هو “إما ذرّ الرماد في العيون أو تحميل من هم خارج السلطة مسؤولية فشلها”.
