عون سيفتتح جلسة الحوار بكلمة عبارة عن ‘كوكتيل’

25 يونيو 2020
عون سيفتتح جلسة الحوار بكلمة عبارة عن ‘كوكتيل’

سيفتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جلسة الحوار، بكلمة عبارة عن “كوكتيل” بين الوجداني، والوطني، والاقتصادي، والسياسي، وتعداد المخاطر والتحدّيات وكل ما يهدّد السلم الأهلي، وخلاصتها: “كلنا في مركب واحد، وكلنا مسؤولون، وواجبنا إنقاذه من الغرق”.
وبعده، سيتناوب الجالسون حول الطاولة الحوارية على الكلام ضمن الكوكتيل نفسه، والبيان الختامي المعدّ سلفاً، سيعكس حتماً استشعار المجتمعين لخطورة الازمة، ويُبرز حرصهم على السلم الاهلي وتأكيدهم على بناء مظلّة امان للبلد، تقيه العواصف الداخلية والخارجية. وبعد ذلك ستُرفع الجلسة وينصرف المتحاورون كلّ الى وجهته، لتبدأ بعدها حفلة مفتوحة من الزجل السياسي بين جوقتين؛ جوقة الإشادة بالبيان، وجوقة الانتقادات التي ستطوّقه من كل جوانب المعارضة، وتقصفه بالتأكيد من مربض “الميثاقية”!. 

بهذه الصورة، سيبدأ حوار بعبدا وينتهي، لكن ثمة اسئلة كثيرة تسبق الحفلة الخطابية التي سيشهدها القصر الجمهوري اليوم: هل سيقف المتحاورون دقيقة صمت حداداً على البلد؟ وعلى حاضر الناس الذي اغتيل، ومستقبلهم الذي دُفن، وأملهم الذي مات، ومدخراتهم التي اعدمتها شبيحة السياسة والمال، ولقمتهم التي فتك بها لصوص الهيكل وفجع التجار؟ وعلى الليرة التي أكلها الدولار؟ وغير ذلك من اسئلة تجول على كل مفاصل الدولة المنكوبة؟