‘لقاء وطني’ منقوص بطعم المرارة

25 يونيو 2020
‘لقاء وطني’ منقوص بطعم المرارة

تلتئم اليوم طاولة الحوار النصف وطني، بدعوة من فخامة رئيس البلاد، الذي غلبه العناد، في لحظة تكاد تكون الأكثر حراجة بتاريخ البلاد بعد الطائف.
تلتئم الطاولة التي سيخاطب عبرها العماد ميشال عون اللبنانيين و هو مدرك سلفًا ان اكثر من نصفهم لن يستمعوا اليه بل سيعتبرون ان خطابه غير موجه اليهم لأنه لم يستمع لأكثر من فريق وازن اسدى له النصح بأن يؤجل اللقاء، يحاور المعارضين، يحتوي المختلفين و يدعو الجميع بعد نضوج الظروف.

هو رئيس البلاد المؤتمن على الدستور و راعي الجميع كما يفترض ان يكون.
بي الكل؟؟
هل ما زال مقتنعًا بأنه كذلك؟
ازمتنا الحالية لا تحل بعناد و الدولار لا ينخفض بالكرباج والكلام في وادٍ محاط بالجبال ارتجاع للصدى.
فخامة رئيس البلاد دخل لبنان في عهدكم، زمن الإنهيار الكبير، اللبنانيون ينتظرون الفرصة ليهاجروا،الوضع المعيشي غاية في الإزدراء و الوضع الأمني غاية في الهشاشة.
الم يحن الوقت ان نتوقف عن المكابرة وعن الإلتفات الى من لا يهتم الا بالرقص على جثة الآخر؟ ايً كانالآخر؟ طواحين الهواء تعطلت فمن سنقاتل بعد اليوم.
فخامة الرئيس اوقف هذا الإنتصار الجماعي. ارفع اللقاء. ادع للقاءات ثنائية، ثلاثية، رباعية استمع للآخر وتحمل مسؤولية لبنان، كل لبنان.