وبحسب مصادر طلابية، ما حصل هو سابقة في الكلية التي دأبت في السنوات السابقة على استيعاب جميع الناجحين في المباراة.
أمس، نفّذ طلاب السنة السابعة إضراباً عن العمل في المستشفيات لمدة ساعة ونصف ساعة، تزامن مع اعتصام أمام مبنى الكلية في المجمع الجامعي في الحدث. وأشار الطالب علي مشيك باسم المعتصمين إلى أنّ «أصحاب القرار قرروا التحكم بمصيرنا ومنعونا من إكمال التخصّص بحجة الأزمة المالية والضغوط السياسية»، سائلاً إدارة الكلية: «من أعطاكم الحق بذلك؟ وإذا كنتم تريدون أن تُغرقوا سفينتنا في وسط البحر فلماذا أركبتمونا فيها منذ البداية؟»، في إشارة إلى أن الإدارة تجري مباراة دخول لكلية الطب وتأخذ 120 طالباً ثم تشترط لدخول الاختصاص أقلّ من نصف العدد. ورفض المعتصمون أن يكونوا «جزءاً من الصفقات في الكلية»، مطالبين المعنيين بحل المشكلة قبل الإثنين، موعد التقييم في بعض الاختصاصات.
وذكروا بأن طلاب الجامعة اللبنانية شكّلوا درع الحفاظ على الأمن الصحي في الوطن، في حين نأى الكثير من طلاب الطب في الجامعات الأخرى بأنفسهم في هذه المعركة الوطنية، ولا يجب أن يكون رد الجميل للجامعة على هذا النحو.
وتقترح المصادر الطلابية تصوراً لإنقاذ الكلية يبدأ بإعادة تنظيم الهيكلية الإدارية، وإصدار وزيرَي التربية والصحة لمرسوم استعادة مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت ليكون مستشفى مخصّصاً للجامعة اللبنانية، والاستثمار في المستشفى وتحويل الأموال إليه التي تنوي جمعية التنمية الفرنسية إعطاءها للجامعة لتشييد مستشفى في مجمع الحدث، تقليص عدد المستشفيات المتعاقدة مع الجامعة من 20 إلى 6 مع التركيز على نوعية التدريب وليس على الانفلاش الكمّي، واشتراط قبول 60 طالباً لدخول كلية الطب وليس 120 ومن ثم تصفيتهم على عتبة الاختصاص الطبي.