ولوحظ في ساعات النهار الأولى، توزيع كمية محدودة من الخبر، بشكل طبيعي، على المحال والمتاجر في النبطية ومنطقتها، بواسطة الموزعين المعتمدين، الذين آثر الكثير منهم العمل، وعدم الامتثال لضغوط أصحاب الأفران.
ومع حلول ساعات الظهر، لاحت بوادر أزمة الخبز، بعد اقفال الكثير من الأفران أبوابها، من دون أي مبرر، مما تسبب بتهافت المواطنين، على شراء ما تبقى من الخبز الموجود في المحال، وبكميات “لا لزوم لاستهلاكها”، نتجت عنه أجواء من البلبلة، في القرى والبلدات، مترافقة مع مشاعر الاستياء جراء التدهور القاسي في الأوضاع المعيشية والاقتصادية، الذي لم يسبق له مثيل.
وفي حين لوحظ أن مادة الطحين متوفرة في الأفران والمحال المخصصة لبيعها، إلا أن عددا من الأفران، أقفلت أبوابها وامتنعت عن بيع الخبز للمواطنين، متسببة في افتعال الأزمة، مما يكشف أن الأزمة مفتعلة، ولها خلفيات تتعدى موضوع التوزيع من قبل المعتمدين، إنما حصر بيع الخبز داخل الأفران فقط، كما أعلن سابقا، ومحاولة الضغط لرفع سعر ربطة الخبز.
وناشد مواطنون أجهزة الرقابة في وزارة الاقتصاد والأجهزة الأمنية، التي تراقب عمل الصرافين ومحطات الوقود وغيرها، أن تبادر سريعا إلى “معالجة أزمة فقدان الخبز، ومحاسبة الأفران التي تخفي الطحين وتقفل أبوابها من دون مبرر، لأن المواطن لم يعد باستطاعته أن يتحمل المزيد من التدهور الاقتصادي والأزمات المعيشية”.