وبينما كان الزملاء يلتقطون صوراً مختلفة من المطار ويجرون مقابلات مع مسافرين قادمين، منعت العناصر الأمنية الفرق الإعلامية من تأدية مهامها، وحاولت إجبارها على حصر عملها بتصريحي وزيري الأشغال والصحة.
وعندما رفض الصحافيون الأمر، اعتدت العناصر الموجودة على مصوّرين وصحافيين حتى أنها قامت بتكسير بعض المعدّات.
قمع واعتداء
وبحسب ما قاله عدد من الزملاء الذين تعرّضوا للاعتداء لـ”بيروت نيوز” ، فإنّ “المسافرين القادمين كانوا يشكون من سوء إدارة العملية، وعدم احترام التباعد الاجتماعي، وفرض نفقات التأمين للبنانيين مقيمين في البلد”.
ونال الزملاء المصوّرون القسم الأكبر من الاعتداء، كالعادة.
وبعد الاعتداء انسحب عدد من الصحافيين من المطار، وطرد الأمن قسماً آخر، في حين فضّل بعضهم الاستمرار في تغطية الحدث وفق المعايير التي حدّدتها السلطة الأمنية والسياسية، لتتماشى مع أجندتها.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام قليلة على تسجيل اعتداء آخر على عدد من الزملاء في منطقة جل الديب خلال تغطية تحرك للاحتجاج على الحكومة والسلطة والأوضاع المعيشية.
مواقف المسؤولين
أما رئيس جهاز أمن المطار، جورج ضومط، فصرّح متذرّعاً أنّ “المسافرين يشتكون ومنزعجون من التعدي على خصوصيتهم خلال إجراء فحوص الـPCR وقلنا إنّ المقابلات ممنوعة، والإعلاميون خلقوا فوضى.
وطلبنا أن ينسحبوا لأن راحة المسافر من واجبنا”.
في حين أكد وزير الأشغال ميشال نجّار على “ضرورة التركيز على الإيجابيات”، مناشداً “الصحافيين أن يكونوا حضاريين وضبط الأعصاب” ليشدد على أنه “من الطبيعي وجود أخطاء اليوم، وهو اليوم الأول لفتح المطار، ونحرص على الإجراءات اللوجستية”.
أما وزير الصحة، حمد حسن، الذي رفض الصحافيون الذين تعرّضوا للاعتداء التحدّث إليه، فأشار من جهته إلى أنّ “الأمور بحاجة إلى تعاون الجميع”.
ومن المفترض أن تصل إلى مطار بيروت اليوم الأربعاء، 11 طائرة آتية من أثيوبيا والإمارات (3 رحلات) وقطر والكويت وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والأردن.
وكانت إدارة السوق الحرة في المطار قد حدّدت سعر صرف الدولار الأميركي فيها بـ8000 ليرة، مع حسم بنسبة 20 في المئة لتشجيع حركة الشراء ليصبح 6800 ليرة.