هل هو ازدراء أم استقواء أم إصرار على التمادي في الاعتداء، لأن لا قدرة لحامل القلم والكاميرا والميكروفون،على الدفاع عن نفسه؟
هل هو استهانة بدور الإعلام وجنوده الذين يغطون الأحداث بتفان، وهل هو انفصام من ينتظرون الإعلام كي ينقل صورتهم وصوتهم، فيما هم يمارسون الاستعلاء من أبراج عاجية واهية.
أسئلة لم نعد نريد أجوبة عليها، فالرد على هذا الاعتداء الذي يقترب من السلوك الميليشياوي، يكمن بإعلان موقف موحد من وسائل الإعلام كافة مقروءة مرئية ومسموعة، لمقاطعة هؤلاء المسؤولين، كل على قدر ما يتحمل من مسؤولية.
إن الاعتذار عن الاعتداء السافر الذي طاول الإعلاميين في مطار رفيق الحريري، لم يعد كافياً، وندعو الجسم الإعلامي، وخصوصاً إدارات المؤسسات التلفزيونية، والإذاعية، الى اتخاذ القرار المناسب لحماية الإعلاميين.
إنها فضيحة، تستلزم مواجهة مرتكبيها كي لا يستسهل أي كان التعدي على الإعلام والإعلاميين، وسنتشاور مع الجميع للتفاهم على التحرك الاحتجاجي، المناسب.