طرابلس بخطر: عصابات ومسلحون ودعوات للنهب!

1 يوليو 2020
طرابلس بخطر: عصابات ومسلحون ودعوات للنهب!

كتبت جنى الدهيبي في صحيفة “المدن” الإلكترونية تقريراً تحت عنوان: “ طرابلس بخطر: عصابات ومسلحون ودعوات للنهب”، جاء فيه:

 

“في أي لحظة ممكن أن يأتي أحد لإجباري على إغلاق محلي بالقوة والترهيب. نحن نعيش في غابة يحكمها الفاسدون والزعران. وهذا الرعب لم نعد قادرين على تحمله”.

بهذه الجملة، يختصر معاناته أحد أصحاب المحال التجارية في طرابلس، الذي يتحفظ عن كشف هويته لدى حديثه مع “المدن”، لأنّ “أمننا الذاتي صار بخطر، وكلّ يوم يأتي أسوأ مما قبله، في ظلّ تفلتٍ أمني واقتصادي يدمرنا جميعًا”، وفقه.

 

يوم كارثي

حالة هذا المواطن الذي يكافح يوميًا لحصد ولو القليل من الليرات التي خسرت كامل قيمتها، يجسد واقع الآلاف من سكان المدينة، التي تُحشر يومًا بعد آخر رهن أجندات الأمن والمجموعات المشبوهة. يوم الاثنين 29 حزيران، كان كارثيًا في طرابلس، بعد أن تحولت شوارع المدينة وطرقاتها ساحة مستباحة لعشرات الشبان فقط، الذين يفرضون بالقوّة قطع الطرقات الداخلية والفرعية برمي الحاويات وإضرام النيران بالإطارات. لم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، وإنّما تجاوزه لمستوى إجبار هؤلاء الشبان أصحاب المحلات في الأسواق والمطاعم والمقاهي على إغلاق أبوابهم بالقوّة، تحت شعار ضرورة الإلتزام بـ”العصيان المدني”.

يقول محمد، أحد العاملين في أسواق طرابلس لـ”المدن”: “لا يمكن لشباب مجهولين، ومعروفين بالبلطجة والزعرنة أن يجبروا الناس على إغلاق محلاتهم. ونحن لا نعلم من هي في الأصل الجهة الداعية للعصيان المدني. فيما كل يوم لا نعمل به ندفع ثمنه غاليًا في معيشتنا، ونحن نكافح للحفاظ على مورد رزقنا الذي لا يتجاوز سقف 20 ألف ليرة يوميًا”.

 

ظهور مسلّح

في الميناء، جرى الاعتداء على إحدى السيدات بتحطيم زجاج سيارتها بعد أن كانت تطلب العبور وفتح الطريق لها. أمّا في القبة التي أصبحت تشهد يوميًا مسيرات راجلة احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية، فكان لافتًا نهار الاثنين الظهور المسلح لعددٍ من قطّاع الطرق، إذ كانوا يحملون البواريد ليجولوا فيها بالمنطقة أثناء قطع الطرقات. الخوف الأكبر في طرابلس، هو من التحريض المستمر على الأملاك الخاصة، وخطاب التحريض الطبقي الذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية. أحد الناشطين من بين هؤلاء الشباب، يوزع تسجيلًا صوتيًا يحرض فيه على واحدة من مقاهي شارع “الضم والفزر”، ويّدعي أنّها تحصد يوميًا نحو 35 مليون ليرة مقابل كلفة طلبات النرجيلة، ويدعو الناس التوجه لإغلاقها بالقوة!

 

انهيار أمني – مجتمعي

هذا الوضع، يثير رعبًا لدى معظم أصحاب المحلات والمطاعم التي لجأت لنصب بوابات حديدية وبعضها يدفع الأموال لهذه المجموعات مقابل “كفّ البلاء” عنها. لكن، من هم هؤلاء المجموعات؟

 

سبق لـ”المدن” أن كشفت عن هوية بعض هؤلاء المجموعات، التي تأخذ في تحركاتها طابعًا أمنيًا. واللافت أن بعض “أدواتها” المتحركة على الأرض، تتبدل أدوارها ويتقدم أحدها على الآخر بين فترة وأخرى. في الأيام الأخيرة، وفق المعلومات، أكثر المحرضين لعشرات الشباب الذين يثيرون الشغب ويقطعون الطرقات، هم (أ.ف.) و(أ.ع.) و(خ.د.) و(أ.ب.) و(ب.د.) وغيرهم. أمّا الغريب، فهو الإلتباسات التي تحوم حول هوية بعض هؤلاء الأشخاص، الذين يلجأون عمدًا لرفع العلم التركي على صفحاتهم الإلكترونية وخلال تحركاتهم، لإثارة الشبهات حول انتماءاتهم، وغالبًا لجذب عددٍ من شباب المدينة التي تحظى فيها تركيا بشعبية واسعة”.

 

لقراءة المقال كاملاً.. إضغط هنا