بعد اللقاء، قال الفرزلي: “في ظل الأوضاع التي نعيش، وخصوصا على المستوى الاقتصادي والخدماتي والمستوى المتعلق بحياة المواطن اليومية، والتي هي مرشحة إلى التفاقم أكثر بصورة سلبية، ولا يوجد في المناخات المطروحة أي مؤشرات تبعث في نفس من يريد أن يقرأ الساحة بصورة موضوعية، أي مؤشرات للطمأنينة. هذا أمر لا يجوز. لذلك، أعتقد من موقعي كنائب في مجلس النواب اللبناني، أنه لا بد من القيام بالنشاط المطلوب، من اجل التفكير بوسائل الخلاص، أو أقله وضع البلد على طريق الخلاص. والمدخل الرئيسي لذلك هو الاتصال بالزعامات السياسية الممثلة للمكونات بشكل حقيقي وصحيح في المجتمع اللبناني. وكلنا متفق ويتفق على أن دولة الرئيس سعد الحريري هو من المداخل الرئيسية، لا بل المدخل الرئيسي، في صناعة لم الشمل اللبناني، الذي لا أعتقد أن هذا البيت من الممكن أن يفكر إلا بكيفية الابتكار والمساعدة في إيجاد الحلول للم الشمل في المجتمع اللبناني، من أجل إنقاذ البلد ووضع حد لإمكانية الاستمرار في حالة التدهور التي نعيش على المستوى المعيشي والاقتصادي والنقدي وعلى كافة المستويات وعلى مستوى الانقسامات التي تزداد يوما بعد يوم في الساحة اللبنانية. هذه قناعتي الشخصية، ولن أتوانى على الإطلاق لدفع الأمور باتجاه تعميم هذه الثقافة ومن بعدها، “علينا صوغ القوافي من معادنها.. ما علينا إن لم تفهم البشر”.
سئل: ألم يحن الوقت اليوم لتغيير حكومي؟
أجاب: “قناعتي الشخصية، ومع احترامي الكامل للحكومة الحالية، أعضاء ورئيسا، أن مسألة إعادة النظر بالتركيبة الحكومية بات أمرا من الباب اللزومي الذي يجب أن يفكر الإنسان به بصورة طبيعية. لا بل إني أناشد دولة الرئيس دياب أن يذهب باتجاه العمل من اجل تحقيق وتسهيل الأمر لإيجاد حكومة بديلة تساعد على إيجاد الحلول في المجتمع اللبناني”.
وفي نهاية اللقاء، قدم الفرزلي الى الرئيس الحريري نسخة من كتابه بعنوان “أجمل التاريخ كان غدا”.
ثم استقبل الحريري الوزير السابق عادل أفيوني وعرض معه التطورات.