فماذا دار من أحاديث في بيت الوسط وعين التينة؟
المصادر المراقبة كشفت أن “زيارة الفرزلي كان الهدف منها الوقوف على رأي الحريري بإمكانية عودته الى السراي الحكومي على رأس حكومة اتحاد وطني أو إنقاذ وطني تضم كل القوى السياسية، كما صرح الفرزلي بذلك من بيت الوسط، وفي حال إصرار الحريري على الابتعاد عن الحكم في هذه الفترة فيقوم بتسمية الشخصية التي يراها مناسبة وتحظى بتأييده وتأييد دار الفتوى”.
وذكرت معلومات صحافية أن الفرزلي حمل إلى الحريري اسم النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة. وبحسب المصادر فإن “الحريري لم يعط الفرزلي جواباً واضحاً يمكّنه من البناء عليه للمرحلة المقبلة، وقد أعاد الحريري التذكير بكل ما قدمه من تنازلات جسام في الفترة الماضية قابلها رئيس الجمهورية وفريقه السياسي برد سلبي، ولذلك فهو غير راغب بالعودة الى السراي في ظل هذه الأزمة، لان مجرد الموافقة على العودة يعني حتما سيكون موافق على ان يكون باسيل من بين الوزراء الأساسيين في الحكومة، ما يعني بنظره العودة الى المناكفات داخل مجلس الوزراء، ولذلك لا يبدو الحريري متحمسا للعودة الى السراي، لكن ما يشغله هو الوضع المعيشي المتأزم الذي لا بد من إيجاد حل له قبل وقوع الكارثة”. وتشير المصادر إلى أن الحريري “لم يسمِّ أيضا أحداً من قبله”.
مصادر بيت الوسط أكدت من جهتها عبر “الأنباء” رفض الحريري تشكيل أي حكومة في عهد الرئيس عون بظل الظروف المستمرة، قائلة إن “الحريري قدم تنازلات كثيرة وعلى الآخرين مجاراته بتقديم التنازلات، وإن عون وفريقه السياسي يعرفون جيدا شروط الحريري، فعندما يقبلون بها يكون لكل حادث حديث، اما ان تستقيل حكومة دياب ليصار الى تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة وكأن شيئا لم يكن، فهذا الأمر غير وارد”.
مصادر “المستقبل” رأت ان زيارة باسيل الى عين التينة “كانت وراء زيارة الفرزلي الى بيت الوسط، لأن بري من أشد المتحمسين لعودة الحريري، لكن الأمور لا زالت في بداياتها، فيما دياب مصمم على المواجهة حتى اخر نفس، ويبقى السؤال هو كيف تسقط حكومة دياب طالما انه يرفض الاستقالة؟”.
الا أن المصادر رأت أن “استقالة وزراء الثنائي الشيعي والوزراء المحسوبين على عون وباسيل كفيلة بإسقاط الحكومة”، متخوفة من وقوع البلاد في الفراغ الحكومي.