وتحدث محمد عجمي عما آلت اليه اوضاعهم المعيشية والاقتصادية، محملا “المسؤولين مصير حبلي الذي انهى حياته لعجزه عن توفير علاج زوجته والغذاء لطفلته الصغيرة، وانهم خسروا زميلا يشهد له بنظافة سمعته واحترامه بين اصحابه واصدقائه”.
وشرح السائق هشام سليمان معاناتهم لجهة حصولهم على تعويضاتهم، وقال: “اقترحنا تسلم المؤسسة العسكرية او الضمان الاجتماعي هذا الموضوع لانهما الجهتان اللتان نثق بهما، ولكن بقي جزء كبير من السائقين لم يقبض تعويضاته”، متسائلا: “اين الرقابة لمتابعة حصولنا جميعا على مستحقاتنا”.
وطالب وزير التربية والتعليم العالي طارق مجذوب ب”اعطائنا مستحقات المرحلة الثانوية لنتمكن من تسجيل اولادنا”. وناشد المؤسسة العسكرية النظر الى وضعنا فنحن لم نقبض لا مستحقات مدارس ولا كسائقين عموميين وحالنا يرثى لها البلد تعبان والدولار على مشارف العشرة آلاف ونحن اذا طرأ اي عطل في سياراتنا لا نستطيع اصلاحه”.
وقال: “سنبدأ اليوم بثورة الشهيد الذي انتحر نتيجة وضعه المعيشي وكلنا كنا حذرنا السياسيين منذ دخول كورونا الينا الا يوصلونا الى مرحلة ننتحر او نقتل اولادنا، وها قد وصلنا الى اليها فلينظر الينا رئيس الحكومة وليسأل عن تعويضاتنا ومستحقاتنا وليفتح الملفات”.
واعلن انه “بدءا من صباح غد سيكون اضراب مفتوح للميني باص والباص والتاكسيات ذات اللوحات العمومية لن تعمل حتى تلبية مطالبنا. نحن واجهة البلد واعتصامنا سلمي وتحت سقف القانون”.
ثم تلوا الفاتحة عن روح زميلهم سامر حبلي.