أدى التفاهم بين الرئيس نبيه بري و النائب جبران باسيل، إلى إنقاذ الحكومة وسحب إمكانية تعديلها، عبر العمل على برمجتها والبدء فوراً بتحقيق الإصلاحات التي تعهدت بها، وهو ما يترقبه الجميع، حسب ما قالت مصادر في الموالاة لـ«الشرق الأوسط».
واعتبرت المصادر أن جميع الأطراف في لبنان باتت محرجة، مشيرة إلى أن تغيير الحكومة قد سُحب من التداول لسببين: الأول مبادرة «حزب الله» للتدخل بقوة لقطع الطريق على البحث في استبدالها رغم قناعته بعدم قدرتها على زيادة إنتاجيتها وأنها باتت تشكّل إحراجاً له أمام محازبيه، والثاني عدم وجود استعداد لدى قوى المعارضة للخوض في مغامرة التغيير الحكومي.
كما كشفت مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» أن جميع الأطراف التي تدور في فلكها أجمعت على رفض الدخول في بازار تشكيل حكومة جديدة، وقالت إن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لم يُدرج عودته إلى «السراي الكبير» على جدول أعماله وأنه يأخذ وقته حالياً لاسترداد ما خسره في شارعه بسبب التسوية التي أبرمها مع عون وأدت إلى إحداث هوّة بينه وبين جمهوره.
في موازاة ذلك، ناشد البطريرك الماروني بشارة الراعي رئيس الجمهورية ميشال عون العمل على فك الحصار عن الشرعية، داعياً الدول الصديقة للإسراع إلى نجدة لبنان والأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده.