اختبارات ‘حزب الله’ لحكومة دياب

6 يوليو 2020
اختبارات ‘حزب الله’ لحكومة دياب

تحت عنوان: “إختبارات “الحزب” لحكومة دياب”، كتب وليد شقير في صحيفة “نداء الوطن”: يُخضع “حزب الله” حكومة حسان دياب، لمزيد من الإختبارات في قابل الأيام، وِفق المعيار الذي يعلو لديه على أي معيار، وهو مدى مُراعاة مُقتضيات الموقع الذي يحتلّه في المواجهة التي تخوضها إيران مع الولايات المتحدة الأميركية.

ومع أنّ حلفاء “الحزب” في الحكومة ينسجمون معه في المسائل الاستراتيجية، فإن مُغالاته في تحميلهم وِزر رسائله ضدّ الدور الأميركي تُحرِج بعضهم. تطوّرات الأسبوعين الماضيين دلّت إلى أن الأكثر مِطواعية في مُلاقاة تشدّده تجاه واشنطن كان دياب. الدليل هو الموقف من المعركة التي خاضها “الحزب” ضدّ السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، عبر استصداره قرار القاضي محمد المازح، بمنعها من التصريح، الذي انتهى إلى إلغاء مفاعيله واستقالة المازح.

فالحليف الأول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يتحمّل استخدام المؤسّسة القضائية في معركة “الحزب” مع السفيرة، بالرغم من أنّ مُحيط الرئاسة لا يُقصّر في استخدام القضاء ضدّ خصومها. اتّصال الوزير السابق سليم جريصاتي بالسفيرة شيا للإعتذار، كان بالإتّفاق مع عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، اللذين خذلا “حزب الله”، لأنّهما يسلُكان منحى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة منذ مارسا نفوذهما للإفراج عن العميل الإسرائيلي ـ الأميركي الجنسية عامر الفاخوري. هدفهما تعويم باسيل كمُرشّح للرئاسة الأولى، بعد انتكاس موقعه جرّاء تركيز انتفاضة 17 تشرين الأول على مسؤوليته عن تدهور الوضع الإقتصادي، وبسبب فرط التسوية مع زعيم تيار “المستقبل” سعد الحريري. هذا فضلاً عن الرغبة في تجنيب باسيل أي عقوبات، كواحد من الحلفاء الذين لوّحت واشنطن بفرضها عليهم. كان “الحزب” يأمل في إنهاء القضية من دون التضحية بالمازح.