ولفت قاطيشا في تصريح لـ “الأنباء” الى أن “نداء البطريرك الراعي في العام 2020 أتى مكملا لنداء المطارنة الموارنة في العام 2000 إنما بظروف مختلفة بالمضمون دون الجوهر، وهو ما استدعى ردود فعل محلية وإقليمية ودولية مؤيدة وداعمة لموقف الراعي مقابل استياء أهل السلطة اللبنانية منه لكون أجندة حزب الله المحاصرة للشرعية هي علة نفوذهم على الساحة اللبنانية”، معتبرا بالتالي أن “نداء الراعي ضخ الأوكسجين في الرئة السيادية المعارضة، وهو ما أكدته حركة الزيارات الكثيفة لبكركي والديمان من قبل شخصيات سياسية وديبلوماسية محلية وعربية ودولية بارزة”.
وردا على سؤال، اكد قاطيشا أن “توقيت زيارة الرئيس الحريري للبطريرك الراعي أعاد اللبنانيين بالذاكرة الى مشهدية لقاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع البطريرك صفير في العام 2004، وذلك لكون الطائفة السنية الكريمة الممثلة بتيار المستقبل وبغيره من الشخصيات السيادية معنية مباشرة بتحرير الشرعية من قبضة حزب الله ودفعت أثمانا غالية بسبب ولائها للبنان، لكن ما يقال بأن زيارة الحريري لبكركي حملت في خلفياتها بذور تحالف جديد بين القوى السيادية مبالغ به وغير مبني على وقائع وحيثيات جدية”.