لقاء ‘الخبز والملح’.. هكذا صارَح دياب السفيرة الأميركية

13 يوليو 2020
لقاء ‘الخبز والملح’.. هكذا صارَح دياب السفيرة الأميركية

كتب عماد مرمل في “الجمهورية”: حملت الايام الاخيرة مجموعة من الإشارات التي توحي بإمكان فتح فجوة في “جدار العزل” الغربي والاقليمي الذي يرتفع حول لبنان منذ فترة. فهل من متغيّرات حقيقية تُمهّد لتراجع وتيرة الضغوط ام انّ المرونة في بعض المواقف ليست اكثر من قشرة خارجية لا تبدّل الكثير في لب الأزمة؟

 

لعل لقاء الخبز والملح بين الرئيس حسان دياب والسفيرة الأميركية دوروثي شيا، كان الأبلغ في دلالاته، لا سيما انه أتى بعد نفور وتوتر.

 

وترافقت البراغماتية الأميركية حيال حكومة دياب مع انفتاح عراقي – كويتي – قطري على لبنان، ما أعطى انطباعاً بأنّ هناك قراراً متّخذاً بتخفيف الحصار المَضروب عليه، عبر منحه “حديقة خلفية” تسمح له باستجرار “الأوكسجين الاقتصادي” الذي يمنعه من الاختناق، إنما من غير أن يُداويه، على قاعدة: لا انهيار ولا استقرار.

 

طلائع مؤشرات الليونة الأميركية ظهرت، وفق اوساط رسمية، مع إيحاء وزير الخارجية مايك بومبيو في تصريحه الاخير بأنّ هناك نوعاً من التمييز بين “حزب الله” والدولة اللبنانية، “الأمر الذي أوجَد هامشاً للمناورة الدبلوماسية، سرعان ما استثمرته شيا باجتماع مطوّل مع دياب الذي استبقاها على مائدة الغداء“.

 

عندما زارت شيا السرايا الحكومية برفقة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، حصل نقاش سريع “عالواقِف” بينها وبين دياب حول ملابسات التشنّج الذي ساد العلاقة الثنائية بعد تصريحاتها المرتفعة السقف، ورد رئيس الحكومة الرافض لتجاوز الاعراف والأصول الدبلوماسية، ثم اتفقا على عقد لقاء آخر لاستكمال البحث.

 

إنطوى الاجتماع الثاني على مقدار كبير من الصراحة في شرح وجهات النظر وعرض الهواجس المتبادلة، حيث سألت شيا رئيس الحكومة: هل أنت جاد في الذهاب إلى الشرق؟ فأجابها انه لم ينفصل عن الغرب ولا يريد أن يدير له ظهره، “لكن في الوقت نفسه لن أدع اللبنانيين يجوعون، ولن أقف مكتوف اليدين إزاء الحصار الذي نتعرّض له”.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا