رسالة لبنان وأمانته قال اللواء ابراهيم، في حوار خاص مع «الراي» إنها «الآن بين يدي سمو الأمير، وكلنا ثقة بالإرادة الكويتية في المساهمة بحل الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان»، مشيراً إلى أن «الزيارة تستهدف مناقشة الأفكار المشتركة التي تساعد لبنان في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها، ونحن نعلم أن الكويت على مدى التاريخ لم تُقصّر».
وأشار إلى أن «الكويت كما ذكر سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد في اللقاء، تقف دائماً إلى جانب لبنان في الأزمات، ونحن نجد في الكويت ملجأ للإعراب عن همومنا وقلقنا على مستقبلنا ومستقبل لبنان واستقراره، ولم نجد في الكويت إلا كل ما نتمناه».
وفي ما يلي نص الحوار:
• ما سبب زيارتكم للكويت؟
– أحمل رسالة من فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، للاطمئنان على صحته والدعاء له بطول العمر وإعادة الذكريات التي مرّت بين الرئيس وبين سمو الأمير، خصوصاً في تونس حين كان سمو الأمير وزيراً للخارجية آنذاك، وحمل أعباء وهموم لبنان على كتفيه، ولفخامة الرئيس ذكريات بمواقع عدة، وأحبَّ أن يرسل رسالة محبة وود لسمو الأمير.
ثانياً، أنتم تعلمون الظرف الذي يمر به لبنان من مصاعب في الوقت الحاضر، ولم نجد بداً من زيارة الكويت، ليس طلباً للمساعدة ونحن نعلم جيداً ظروف الكويت وما تمر به خصوصاً في ظل جائحة كورونا التي تؤثر على كل الدول، ولكن في إطار نقاش بعض الأفكار المشتركة التي تساعد على الخروج من هذه الأزمة، ونحن نعلم أن الكويت على مدى التاريخ لم تُقصّر تجاه لبنان وتجاه الشعب اللبناني. والكويت، كما ذكر سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد في اللقاء، وقفت إلى جانب لبنان في الأزمات التي مرّ بها منذ التسعينات، ونحن وجدنا بالكويت ملجأ للإعراب عن همومنا وقلقنا على مستقبلنا ومستقبل لبنان، واستقراره ولم نجد في الكويت إلا كل ما نتمناه.
• هل لنا أن نعرف مضامين رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى سمو الامير؟
– الرسالة هي للاطمئنان، ومحاولة لإيجاد مخارج للاشتراك بين دولة الكويت الشقيقة ولبنان، للمساعدة في الخروج من الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها.
• وهل من نتائج للزيارة؟
– أنا أعتقد أن الجميع سيعود إلى سمو الأمير ليكون هو الفيصل بما طلبنا واقترحنا من مخارج مشتركة، ونأمل أن تكون النتائج كما يشتهي اللبنانيون.
• ما الخطوط العريضة للحلول المطروحة للخروج من الأزمة الاقتصادية اللبنانية؟
– تركت الموضوع بيد المسؤولين الكويتيين، وأصبح أمانة لديهم، وأستطيع أن أقول مثلاً ان تكون عقود بيع محروقات بين الكويت ولبنان، وهي عقود حكومية بين الدولتين بشكل مباشر، نحن نريد أن نشتري من الكويت كل ما نحتاجه في هذا الصعيد 100 في المئة من دولة لدولة، بعيداً عن الوسطاء والشركات التي تريد الربح، وهذا حقها. ولكن لبنان لم يعد بوضع مالي يسمح له بإعطاء طرف تمرير العقود من خلال الشركات وأحد البنود هو شراء المحروقات.
• هل أخذتم موافقة من الكويت؟
– أخذنا وعوداً بنقل الطلبات لصاحب السمو أمير البلاد، لأنه هو الفيصل الذي سيأخذ القرار النهائي بهذا الجانب، والموضوع تجاري بحت، وآمل ألا تكون هناك عوائق تقف أمام إتمام هذا المشروع.
• وهل بحثتم أموراً أخرى غير المحروقات؟
– الكويت مدعوة للاستثمار في لبنان، وهناك جوانب أخرى قد لا يكون من المفيد التحدث عنها ولكن سنتكلم عنها لاحقاً.