وأعلنت مصادر رئاسة الجمهورية اللبنانية في بعبدا لـ «الأنباء»، أن «الأجواء التي عاد بها اللواء عباس إبراهيم إيجابية جدا والمحادثات التي أجراها كانت ناجحة وأن الجانب الكويتي وفق التعليمات التي أعطاها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد ووزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد والمسؤولين، أكد أن القيادة الكويتية لن تترك لبنان، وهي جاهزة لمساعدته، وأنها لن تنسى الموقف اللبناني إبان الغزو العراقي، ومازال هذا الموقف في وجدانهم وضميرهم، ولبنان بالنسبة لهم دولة شقيقة وحاضرون لمساعدتها».
وقالت المصادر: «إن اللواء إبراهيم أجرى محادثات مع سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد ومع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ومع وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، وكانت توجيهات صاحب السمو الأمير وصلت إليهم لمعرفة ما يريده لبنان والتجاوب مع ما يطلبه».
وأشارت المصادر إلى انه «جرى تداول أفكار ركزت على الاستثمارات الكويتية والوديعة المالية والتعاون النفطي على قاعدة الاتفاق من دولة الى دولة، واستفادة لبنان من المشتقات النفطية التي يشتريها من الكويت لجهة التسهيلات بالدفع لفترات زمنية متباعدة لتخفيف الضغط على لبنان».
وأضافت المصادر «أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية سيطلعان صاحب السمو على الأفكار التي تم التداول بشأنها مع الموفد الرئاسي اللبناني، على أن يصار بعدها إلى إبلاغ لبنان عن طبيعة المساعدة الكويتية وبأي شكل وفي أي مجالات».
وأكدت المصادر «أن الجو كان إيجابيا جدا، وسمو الشيخ صباح الخالد أبلغ إبراهيم كلاما من صاحب السمو مفاده «انه لا يمكن ان يعود موفد رئيس الجمهورية اللبنانية إلا مرتاحا إلى نتائج زيارته، وان يتأكد أن الدعم الكويتي للبنان لم يتوقف، لأن للبنان لدى الكويتيين معزة خاصة جدا».
وشددت المصادر على أن «الطابع الإيجابي كان في كل اللقاءات ويتوقع أن تستكمل الاتصالات في المدى القريب، ولمس إبراهيم حرصا كويتيا على سلامة لبنان واستقراره، وعلى زوال الظروف الصعبة التي يمر بها، والكويت على استعداد لفعل أي شيء للمساعدة كي يكون الشعب اللبناني مرتاحا ويستعيد عافيته وان يخرج من هذه الأزمة التي يمر بها».