وأضافت: “لم يكد دياب يتولى مهماته حتى تبنى خطاب العهد بتحميل الحكومات السابقة التي تولت المسؤولية منذ اتفاق الطائف والتركة الثقيلة مسؤولية الازمة الحالية وفي كل جلسة لمجلس الوزراء يخترع خصما او يتوهم عدوا وذلك لتبرير فشل حكومته الذريع في تحمل مسؤولياتها تجاه الناس وحل المشاكل على اختلافها والتي تزداد يوما بعد يوم وتضغط بقوة على عيش اللبنانيين”.
وتشير المصادر الى ان “رئيس الحكومة بارع في خوض المعارك الخاسرة مع السياسيين وكبار المسؤولين وحتى مع السفراء والسلك الديبلوماسي العربي والأجنبي الذين انتقدهم بشدة منذ اسبوعين وها هو يطلب ودهم ومساعدة دولهم للبنان”.
وخلصت المصادر إلى القول مخطىء رئيس الحكومة اذا كان يعتقد انه بهكذا اسلوب انفصامي بالتعاطي مع المعارضة او السياسيين عامة يمكن ان يغطي على عجز الحكومة وفشلها بممارسة مهماتها فهو مخطىء ومكشوف لأن كل الامور ستظهر على حقيقتها كما يحصل حاليا بالتهرب من الاصلاحات الضرورية او التلطي فيها لتمرير المحاصصة والمحسوبيات، في حين تكشف تداعيات الأزمة المالية وضغوطاتها المعيشية هزالة الاجراءات الحكومية لاسيما مع تفاعل أزمة انقطاع مادة المازوت عن المواطنين والعتمة الشاملة التي تعم لبنان جراء ازمة الفيول المغشوش وسوء إدارة قطاع الكهرباء ألذي يهيمن على ادارته تيار العهد الذي يشاركه السلطة حاليا منذ اكثر من عشر سنوات وحتى اليوم.