وقال فيروزنيا الذي التقى البطريرك الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، إنها “كانت فرصة طيبة جمعتنا مع صاحب الغبطة البطريرك الراعي خصوصا واننا كنا وما نزال على تواصل مع هذا الصرح، وكانت فرصة سانحة لنؤكد دعم حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لحكومة لبنان وشعبه”.
ولفت إلى أنّ “موقفنا يستند إلى دعوة كلّ الأطراف التي تستطيع أن تقدم المؤازرة والمساندة للبنان في ظل الظروف الراهنة والتي ينبغي أن لا تتردد وتقصر في هذا المجال”، مضيفاً: “بطبيعة الحال نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية على أتم الاستعداد أن نقف بكل ما أوتينا من قوة موقفا مساندا ومساعدا ومؤازرا للجمهورية اللبنانية حكومة وشعبا. وهذا الدعم الإيراني يأتي في سياق التنسيق والتعاون مع الحكومة اللبنانية وفي الاتجاه الذي يصب في مصلحة الشعب اللبناني. وموقفنا المبدئي والثابت هو بناء جسور المحبة والتواصل مع اطياف وتلاوين الشعب اللبناني الشقيق بمسلميه ومسيحييه، ولقاؤنا القيم اليوم يصب في هذا الاتجاه”.
وتابع: “أكدت اليوم خلال اللقاء الذي جمعني مع صاحب الغبطة موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعي الى تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية، ونحن نعتقد أن لبنان الشقيق في هذه الظروف الحساسة الراهنة التي يمر بها هو أحوج ما يكون إلى تحصين جبهته الداخلية وتعزيز وحدته الوطنية، وكل المساعي الحميدة ينبغي أن تصب في هذا الاتجاه، وكل الأفكار والتصورات والرؤى المطروحة ينبغي أن تصبّ في الاتجاه الذي يخدم المصلحة الوطنية العليا. ونؤكد مرة اخرى اننا نتخذ هذا الموقف ونقف الى جانب الجمهورية الشقيقة بحكومتها وشعبها”.
من جهة ثانية، استقبل البطريرك عضو كتلة “الوسط المستقلّ” النائب الدكتور علي درويش، الذي قال: “الزيارة اليوم تأتي في إطار الزيارات الدائمة لهذا الصرح الذي نعتبره مدماكا أساسيا في هذا الوطن، ونقوم بالزيارة لاخذ النصيحة خصوصا واننا نعتبر سياسة الحياد التي أطلقها غبطته متطابقة لسياسة النأي بالنفس التي كنا دائما ندعو إليها، رغم الصراع الموجود في المنطقة العربية، لان الحياد موضوع أساسي مرتبط باستقرار لبنان ونحاول جاهدين ان يأخذ هذا العنوان منحى جوهريا ليخفف العواصف والويلات عن كاهل لبنان”.
أضاف: “كما طرحنا مع غبطته عدة مواضيع تتعلق بالشأن العام الذي وضعنا غبطته به وخصوصا الموضوع التربوي والميثاق التربوي الشامل الذي قدمه لنا، خصوصا وانني اكاديمي محاضر جامعي، والامر يعنيني مباشرة. أوضحنا الهواجس التي يعاني منها القطاع في ظل جائحة كورونا وتعثر العام الدراسي الماضي والخوف من تعثره العام الدراسي المقبل. كذلك طرحنا مع غبطته أوضاع الطائفة العلوية ضمن الكيان اللبناني وكذلك الواقع الذي تعيشه الطائفة اليوم والبطريرك رأس الكنيسة المارونية لا بد من الاستئناس برأيه، ووضعه في الاجواء واجب علينا. وقد أخذ موضوع الحياد الحيز الأكبر من النقاش”.
السفير الإيراني في الديمان… كيف علّق على ‘الحياد’؟
أكد السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا أنّ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتدخل بشؤون لبنان الداخلية”، مشيراً إلى أنّ موضوع “الحياد” الذي طرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي “شأن لبناني”،، ومشدّداً على “تعزيز الوحدة الوطنية خصوصاً في هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان”.