كتب علي منتش قائلاً:
تتزايد احتمالات اشتعال الجبهات في المنطقة قبل الإنتخابات الرئاسية الاميركية، خصوصاً ان إيران من الممكن ان تعيد فتح باب العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية في العراق وشرق سوريا لزيادة إحتمالات خسارة ترامب الإنتخابات الاميركية، ولأنها ترغب بإظهار ردها على استهدافها من خلال التفجيرات المجهولة – المعلومة المصدر.
لكن التوتير في المنطقة له باب اخر هو اسرائيل، التي تشير كل الحسابات المنطقية الى استبعاد قيامها بأي خطوة عسكرية ضخمة تؤدي الى حرب مفتوحة بينها وبين “حزب الله” لكن ووفق مصادر مطلعة بوجود نتنياهو رئيساً للحكومة الاسرائيلية لا مكان للمنطق.
وترى المصادر ان نتنياهو يواجه تحركات شعبية في كامل الكيان الاسرائيلي تنادي بإستقالته بسبب قضايا الفساد، ويعاني من معارضة داخلية من شركائه في الحكومة الأمر الذي قد يدفعه الى الهروب الى الامام من اجل القيام بخطوة يقول بها انه يحمي الأمن القومي الإسرائيلي.
وتشير المصادر الى ان التسريبات الإسرائيلية الاعلامية التي اوحت بأن اسرائيل مسؤولة عن تفجيرات نطنز في ايران، تؤكد هذا الإدعاء وتظر ان نتنياهو مستعد لوضع كل اسرائيل في خطر من اجل شد العصب الشعبي تجاهه بوصفه من ضرب طهران.
لكن بعيداً عن الأزمة الداخلية التي يعاني منها نتنياهو، فهو بشكل لافت بات مقتنعاً بأن ترامب لن يعود لولاية ثانية رئيساً للولايات المتحدة الاميركية وهذا يعني انه نتنياهو سيكون الخاسر الأكبر وسيبقى وحيداً ليدفع الثمن لاسباب اميركية واقليمية وحتى داخلية اسرائيلية، لذلك قد يستغل الفترة التي يبقى فيها ترامب في البيت الابيض ليقوم بعمليات عسكرية موضعية تهدف الى كسر قواعد الاشتباكات المعمول بها في لبنان مثلا، ويحقق عندها اهداف محددة مثل استهداف منصات للصواريخ الدقيقة او منشآت عسكرية حساسة.
هذا التهور الاسرائيلي قد يصيب غزة او لبنان او حتى سوريا من خلال تصعيد غير متوقع في نوعية العمليات الجوية، الامر الذي سيؤدي الو تدحرج خطير في الردود والردود المضادة، وعدم قدرة الاطراف على ضبط اللعبة.
اللافت ان في ظل الازمة السياسية الكبرى التي يعاني منها نتنياهو، تم تسريب معلومات عن ٢٨ موقع لحزب الله لتصنيع وتجميع الصواريخ الدقيقة في لبنان ضمن المناطق المدنية في محاولة تمهيدية لعملية عسكرية ما.