في المعلومات أنّ جعجع هو في حلقة تداول دائمة ومستمرة مع تكتل الجمهورية القوية ومع القيادة في “القوات اللبنانية” والهيئة التنفيذية منذ انطلاق فكرة الحياد، والفكرة التي تراود جعجع بحسب مصادر “القوات اللبنانية” هو كيف يمكن تطبيق مبادرة الراعي وتثميرها وترجمتها، إذ يعتبر جعجع أنّ الراعي وضع إصبعه على الجرح وعلى عمق الازمة عند إثارته مسألة تدخل في صميم القضية اللبنانية، وهي لا يفترض ان تكون مسألة خلافية لأنه منصوص عنها في ميثاق 43 وهي ليست مسألة مستجدة، بمعنى أنّ الراعي لم يطرح مسألة غير مطروحة بالاساس لأنّ الحياد جزء أساسي من كيان لبنان وفي كل مرة اهتزّ فيها هذا الحياد سقط الاستقرار. وبالتالي، يرى جعجع أنّ مسألة الحياد “هي مسألة وجودية سيادية كيانية استقلالية يُفترض إعادة إحيائها”.
وفي السياق، تكشف مصادر “القوات” أنّ “تفكير القيادة اليوم ينصَبّ على كيفية ترجمة كلام الراعي الى خطوات عملية، ورئيس الحزب يحرص كثيراً على التدعيم والحفاظ على هذه “الجوهرة” التي طرحها البطريرك. وبالتالي، يجب ان تكون الخطوات مدروسة على غرار ما تفعله “القوات” دائماً بإتقان استثنائي من أجل عدم السماح لأيّ فريق سياسي في لبنان الإطاحة بما طرحه الراعي، وبالتالي من المفترض تحويل هذا الطرح الى كرة ثلج لبنانية داخلية تفرض إيقاعها وصولاً الى الحلول المطلوبة”.
المعلومات تقول انّ “القوات” اليوم في مرحلة التفكير، ومصادرها تقول “انه لا يمكنها الحديث عن ماهية الخطوات المقبلة أو الكشف عن طبيعتها لأنّ القيادة والكتلة ما تزالان في سياق التفكير، ولكن العنوان الاساسي لهذا التفكير هو التشاور مع غبطة البطريرك صاحب المبادرة لأنّ “القوات” حريصة على ان تبقى هذه المبادرة في يد الراعي، لأنه طالما هي موجودة في يده طالما إمكانية تحقيقها تصبح متوفرة بشكل أكبر”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
ماذا قصد جعجع.. وهل تتحقق ‘أعجوبة الحياد’؟

كتبت مرلين وهبة في صحيفة “الجمهورية”: “بعد مبادرة الراعي شَعر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ من واجبات حزبه ملاقاة المبادرة عبر خطوات عملية تترجم نداء البطريرك، فكشف من مسقط رأس القديس شربل وفي احتفالية عيده بأنه سيكون لـ”القوات اللبنانية” في الايام المقبلة خطوات أساسية عملية في هذا الاطار، علماً أنّ البطريرك الراعي ومن نفس المكان والزمان والمناسبة من العام الفائت، كان قد طالبَ القديس شربل بأعجوبة “تشكيل الحكومة،” فتشكّلت! أمس لمّح الراعي الى أنّ فكرة “الحياد” راوَدته بعد الصلاة والتأمّل ربما بإيحاء ربّاني، فطلب شفاعة القديس شربل ليتحقق رجاءه. فهل يُستجاب وتتحقق أيضاً هذا العام “أعجوبة الحياد”؟