أكدت أوساط مقربة من رأس الكنيسة المارونية لـ”السياسة الكويتية، أن “بكركي ستعمل على توظيف الدعم الداخلي والخارجي، لدعوتها إلى حياد لبنان عن الصراعات، بالتمسك بهذا المطلب الذي هو لمصلحة كل اللبنانيين دون استثناء”، معتبرة أن “زيارة الوزير لودريان إلى البطريرك، تمثل رسالة دعم فرنسية قوية لمواقفه المطالبة بحياد لبنان، إلى جانب موقف فاتيكاني مؤيد للتوجهات البطريركية على هذا الصعيد، ينتظر أن تتم بلورته بشكل أوسع وأشمل خلال زيارة البطريرك المنتظرة إلى الفاتيكان، للقاء قداسة البابا وكبار المسؤولين في عاصمة الكثلكة” . وفي حين اعتبرت مصادر بارزة في قوى المعارضة، أن ارتفاع حدة الانتقادات لدى بعض القيادات الروحية الشيعية لمواقف البطريرك الراعي المطالبة بالحياد، مرده إلى رفض هذا الفريق فك تحالفه مع إيران بالدرجة الأولى، فإنها أكدت ل”السياسة”، أن هذه الانتقادات التي يتوقع لها أن تستمر وتتصاعد، في تأكيد على صوابية البطريركية المارونية، تعكس في جانب كبير منها امتعاض حزب الله والدائرين في فلكه، من دعوة البطريرك التي تكبر ككرة ثلج، وسط حالة تأييد لبناني وخارجي غير مسبوقة، ما سيزيد الضغوطات على الحزب في المرحلة المقبلة.